خلت العاصمة الرياض أمس من أي مظاهر توحي باحتفال الفتيات والشباب بما يسمى "عيد الحب" على عكس السنوات الماضية، ورصدت "الوطن" خلال جولتها في عدة مراكز تجارية كبرى الغياب شبه التام لأي مشهد احتفالي، سواء على مستوى الملابس أو الإكسسوارات التي كان يرتديها الشباب والفتيات، والذين لم يكن لهم حضور تقريبا على غير عادتهم السنوية. وقال البائع عادل أحمد إنه لم تكن هناك أي طلبات من الفتيات والشباب بخصوص هذا اليوم، معللا ذلك بتزامن "الفالانتين" مع بدء المدارس. كما خلت محلات الهدايا من اللون الأحمر نهائيا، واستبدلت به ألواناً أخرى. كذلك خلت المراكز التجارية من رجال هيئة الأمر بالمعروف، على الرغم من وجودهم خلال هذه الفترة من العام الماضي في المراكز التجارية. فيما احتفت فتيات في بعض المقاهي بشكل طبيعي، وقالت عائشة محمد إن "احتفالنا لم يكن كسابق عهده، فجميع الفتيات لم يعدن يهتممن بهذه المناسبة، وإن احتفلن فهي مجرد مزحة على سبيل التغيير". أما أمل عبد الرحيم فقالت إن صديقاتها أحببن الاحتفال معها في هذا اليوم، بمناسبة قرب زواجها، وأحضرن لها كعكة على شكل قلب أحمر طلبوها بشكل خاص لعدم توفرها إلا بالطلب الشخصي. وفي السياق ذاته، أكدت عميدة شؤون الطالبات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن البندري اليوسف عدم وجود أي إشارة تدل على الاحتفال بما يسمى "عيد الحب" في الجامعة، موضحة أن طالبات الجامعة لديهن اهتمامات أخرى، وأنهن يعلمن أن عيد الحب تافه، مؤكدة في الوقت نفسه أن الجامعة لم تمنع الاحتفال به، ولم تتخذ أي إجراءات بخصوصه، لأن "عيد الحب" لا يعتبر حدثاً بالنسبة لنا، ولا يشكل أي اهتمام للجامعة أو طالباتها. فيما أوضح وكيل شؤون الطالبات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور أحمد السالم أنه "لا توجد مظاهر للاحتفال بين طالبات الجامعة، مشيراً إلى أن مظاهر الاحتفال ممنوعة في الحرم الجامعي، وأن هناك عقوبات تصدر ضد الطالبة المخالفة حسب لوائح العقوبات في الجامعة، وقال إن هناك محاضرات توعوية عديدة للطالبات بعضها يتحدث في هذا السياق.