الإنسان إن ظل يفكر دوما في همومه ومشاكله في كل وقت فهذا سينعكس عليه سلبا في مستوى حياته.. لأن الأعباء تتزايد والهموم تكثر وإن أخذت تفكر في هذا وذاك ليل نهار فإنك بذلك ترهق نفسك وتجهد تفكيرك والنتيجة لا تستطيع مواجهة تلك المشكلات, أنا لا أقول ذلك حتى تهرب من مسؤولياتك أو لا تواجه مشكلاتك وتتصدى عنها سلبا ولكن إن استطعت أن تقارب بين هذا وذاك دون أن ترهق نفسك فذلك الأفضل لأنك لن تستطيع مواصلة حياتك هكذا ومن الخطأ هنا أن نبالغ في تجسيدها وتضخيمها، ونرهق بها من حولنا، وننام بها ونستيقظ، ونظل هكذا حتى نموت حسرة وكمداً.. والصواب أن نروِّح عن أنفسنا ونسترخي، ثم نفكر فيها، ويستشير الإنسان من حوله إذا احتاج إلى مشورتهم ومساعدتهم، أو إعلامهم بشيء يخصهم ولكن على قدر الحاجة، دون أن يرهقهم بمشكلاته، أو أن يبالغ هو وهم في إرهاق أنفسهم وإزهاقها بتلك المشكلات.