فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي قيودا مشددة على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى أمس لأداء صلاة الجمعة بداعي الخشية من تنظيم مسيرات مؤيدة لمصر. وتواجد جنود الاحتلال بكثافة على مداخل القدس القديمة وفي أزقتها وعلى بوابات المسجد الأقصى حيث تم توقيف الشبان والتدقيق في هوياتهم. وحالت الإجراءات الشديدة دون تمكن مئات الشبان من أداء الصلاة في المسجد حيث قدرت الشرطة الإسرائيلية أعداد الفلسطينيين الذين تمكنوا من أداء الصلاة بنحو 25 ألفا. في غضون ذلك قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن مجلس الأمن سيجتمع الاثنين المقبل للتصويت على مشروع قرار يدين الاستيطان ويدعو إلى وقفه. وقال "أعتقد أن مجلس الأمن سيجتمع الاثنين أو أن الدول العربية ستطلب عقد جلسة لمجلس الأمن الأسبوع المقبل من أجل التصويت على قرار بإدانة الاستيطان". وأضاف في لقاء مع إعلاميين في رام الله "نحن ذاهبون إلى مجلس الأمن من أجل إدانة الاستيطان، وقد أخذنا العبارات التي قالها الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون حول الاستيطان ووضعناها في مشروع القرار، ولكن الجانب الأميركي يعترض عليها أو يرفضها، وهذا شيء غريب. إنهم يقولون عبارات لا يعنونها، ومن هنا تبرز المشكلة في مجلس الأمن". وأضاف"نحن مصممون على الالتزام بالشرعية الدولية، والوصول إلى السلام من خلال المفاوضات، مع احترام حق الشعب الفلسطيني في المقاومة الشعبية، التي تجري في بلعين ونعلين والقرى الفلسطينية الأخرى". إلى ذلك دعت مجموعة فلسطينية جديدة إلى إصلاحات جذرية في النظام الفلسطيني تبدأ بإعادة بناء منظمة التحرير وإلى إنهاء الانقسام الداخلي وإنهاء اتفاق أوسلو. وقالت الجماعة التي أطلقت على نفسها اسم "شباب 5 فبراير الفلسطيني"، لا توجد شخصيات وطنية معروفة معنا "فنحن شباب بسطاء بيننا من هو عاطل عن العمل ومعظمنا من عائلات فقيرة ولكننا متعلمون، نحن مع المقاومة بالتأكيد. فاليوم الشعب الفلسطيني بكل أطيافه مع مقاومة الاحتلال. لا يوجد لدينا رئيس ولا منسق ولا أية ألقاب". وقالت المجموعة "لدينا أزمة ثقة في الأحزاب القائمة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.. من يريد أن يمثل الشعب الفلسطيني عليه أن يأخذ الشرعية من خلال انتخابات وأولها وقبل كل شيء انتخاب مجلس وطني جديد لمنظمة التحرير الفلسطينية لتشمل كافة الفصائل والقوى والمؤسسات الفلسطينية. نريد منظمة التحرير تشمل حماس والجهاد والمبادرة وغيرها".