تظاهر العشرات من أهالي محافظات بغداد والبصرة والأنبار أمس مطالبين بتوفير الخدمات ومفردات البطاقة التموينية ومكافحة الفساد والبطالة . ففي البصرة جنوب العراق تظاهر أمس عشرات المواطنين مطالبين بإقالة المحافظ شلتاغ عبود وتوفير الخدمات وبخاصة مفردات البطاقة التموينية ومكافحة الفساد الإداري والمالي وتوفير فرص العمل للشباب. وفي الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق، تظاهر عشرات الأشخاص مطالبين بتوفير الخدمات الضرورية وسط إجراءات أمنية مشددة. أما في بغداد، فتظاهر المئات وسط العاصمة منددين بالحكومة لضعف أدائها الأمني وفشلها في توفير الخدمات ومكافحة البطالة. إلى ذلك، فشل قادة الكتل النيابية في اجتماع عقد بساعة متأخرة من مساء أول من أمس في بغداد بحضور رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس البرلمان أسامة النجيفي، في التوصل إلى توافق لتحريك حالة الجمود السياسي، وحسم الخلاف حول تشكيل مجلس السياسات الاستراتيجية، واختيار المرشحين لشغل الوزارات الأمنية. وكان من المؤمل أن يحضر زعيم القائمة العراقية إياد علاوي الاجتماع، إلا أنه وطبقا لأعضاء في قائمته رفض الحضور وفضل لقاء رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري لبحث القضايا العالقة بخصوص مجلس السياسات وطرح المرشحين للوزارت الأمنية والشاغرة في الحكومة الجديدة. وبحسب مصادر مقربة من الاجتماع تم الاتفاق على مخاطبة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني على أن يبادر بعقد لقاء للفرقاء السياسيين لبحث سبل تجاوز عرقلة تطبيق وتنفيذ وثيقة الإصلاح السياسي. ووصفت العراقية اللقاء المرتقب خلال الأيام المقبلة بين علاوي والمالكي بالحاسم، مؤكدة أنه سيفضي لتحديد المواقف السياسية المقبلة للقائمة. على صعيد آخر وفي ضوء احتمال انعكاس الأحداث في الساحة العربية على تأخير الانسحاب الأميركي من العراق، قلل ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي من أهمية ذلك بحسب النائب خالد العطية.