أكد متحدثون بالمؤتمر الدولي الثالث «الإعلام والأزمات: الأبعاد والإستراتيجيات» الذي تنظمه جامعة الملك خالد ممثلةً في قسم الإعلام والاتصال بكلية العلوم الإنسانية بفندق قصر أبها، أن العصر الحالي يتطلب مراجعة للرؤية الإعلامية لتحتل مكانها الطبيعي في خطة التحول الوطني، مؤكدين أهمية التعامل مع الأزمة من خلال خطة مسبقة. البيانات الرسمية كانت أولى فعاليات المؤتمر جلسة نقاشية بعنوان «الإعلام الوطني والأزمات» ترأسها عضو مجلس الشورى الدكتور فايز الشهري، وتحدث خلالها عضو مجلس الشورى الدكتور محمد الحيزان، وتناولت دور الجهات والمؤسسات في مساندة الإعلام في إدارة الأزمات وحلها من خلال إصدار البيانات الرسمية. وقالت الدكتورة حنان آشي من جامعة الملك عبدالعزيز إن إدارة الأزمات إعلاميا تخصص علمي له قواعده ونظرياته وأسسه وآلياته، مؤكدة أن العلاقة بين القيادات والإعلام يجب أن تؤخذ بدرجة عالية من الأهمية والحذر. وأوضح الدكتور خالد باطرفي من كلية الأمير سلطان أن «العصر الحالي يتطلب مراجعة للرؤية الإعلامية لتحتل مكانها الطبيعي في خطة التحول الوطني والرؤية سواء أكانت المنصات تجارية أو حكومية مع الأخذ بالاعتبار اختلاف المسرح والجمهور». خطة مسبقة طالب الدكتور علي دبكل العنزي من جامعة الملك سعود بالتعامل مع الأزمة من خلال خطة مسبقة وتخطيط وقائي تعده إدارة علاقات عامة فاعلة، وإستراتيجية مدعومة من إدارة عليا تتفهم دور العلاقات العامة والإعلام في مواجهة الأزمات، حيث يتم التفاعل مع الأزمة بشكل فوري من خلال إرسال خبر عاجل عن الأزمة إلى وسائل الإعلام ومن ثم تفاصيل لاحقة. وقال فهد بن نومة من جامعة القصيم إن «الأزمات الطارئة تحدث في كل زمان ومكان ووسائل الاتصال تسهم في انتشار الأزمات وتعزيزها»، مشيرا إلى أن صناع الأزمة يتمثلون في الإعلاميين ووسائل الإعلام والقائمين بعملية الاتصال. الإعلام الجديد ناقشت الجلسة الثانية «الأزمات وشبكات التواصل الاجتماعي» وترأسها رئيس تحرير صحيفة «الوطن» الدكتور عثمان الصيني، وشارك بها عدد من الأكاديميين والمختصين.وبدأت الجلسة بورقة «الإعلام والأزمات - الأبعاد والإستراتيجيات» لأستاذ كلية الاتصال والإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور مبارك الحازمي، وقال فيها إن «الإعلام الجديد كمفهوم حديث بات مؤثرًا في العديد من الظواهر الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية وغيرها وعلى كافة المستويات ». وتضمنت ورقة الكاتبة بصحيفة الرياض المتخصصة في السياسة الإعلامية والإستراتيجيات وإدارة الأزمات الدكتورة بينة فهد الملحم، وهي بعنوان «صحافة المواطن والحماية الفكرية» أن الخبر لم يعد حكرًا على أحد حيث سمحت «صحافة المواطن» للقراء بالمشاركة وإبداء الرأي. نقلة في التواصل تناولت الدكتورة مشاعل الحسين البركاتي من جامعة الملك فيصل في ورقة بعنوان «دور شبكات التواصل الاجتماعي في الأزمات - الفرص - التهديدات - الحلول» أهم الفوائد والفرص لاستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية بين الأفراد والمنظمات، حيث قدمت مجموعة من المقترحات المتعلقة باستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية خاصة في وقت الأزمات. وأضافت أن «الاستخدام المتزايد لوسائل الإعلام الاجتماعية أحدث نقلة في مجال التواصل بين الأفراد والمنظمات»، مؤكدة أنه لا توجد طريقة أفضل من وسائل الإعلام الاجتماعية الجديدة لنشر الأفكار والرسائل والآراء. الأزمات التنموية قدم كل من الدكتور فيصل عبدالقادر فرحي والدكتور عبدالله علي آل مرعي العسيري ورقة بعنوان «شبكات التواصل الاجتماعي في مواجهة الأزمات التنموية المحلية» تناولت دور مواقع التواصل في معالجة الأزمات المحلية. وناقشت الورقة توظيف مواقع التواصل الاجتماعي كأدوات فاعلة لإعادة الحياة لمدينة مهجورة من مدن المملكة، وإعادة رسم صورة جديدة لها من خلال تحليل مدى فاعلية نشر وتوزيع فيديوهات ترويجية قصيرة عن المدينة. واختتمت الجلسة بورقة «إشكاليات المنصات الاجتماعية في عالمنا العربي» قدمها أستاذ الصحافة والنشر الإلكتروني بقسم الإعلام والاتصال بجامعة الملك خالد الدكتور ساعد ساعد، تحدث فيها عن حملات التشويه التي تتم عبر المنصات الاجتماعية.