تكثيف المؤامرات الإلكترونية على الوطن، وتزاحمها على منصات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة يجعلنا نتساءل عن: لماذا ؟، وكيف ؟، لا سيما أنها تأخذ طابع المنهجية المرتبة وتتسم بالتخطيط! ولعل آخر هذه الحروب المستعرة هو ذلك الهجوم غير المبرر على تطبيق وزارة الداخلية أبشر. لا شك أن تطبيق أبشر اختزل الزمن الطويل والمهدور سابقا في بضع دقائق يخصصها المراجع للتطبيق في جهازه الجوال، ينهي به مجموعة ضخمة ومتعددة من أعماله ومعاملاته. فهذا التطبيق يشمل خدمات تتجاوز 100 خدمة يحويها التطبيق بشكل ميسّر، ولعلنا جميعا نتذكر الأرتال البشرية المتكدسة عشوائيا أمام بوابات ونوافذ فروع الجوازات المنتشرة في كل المناطق والمدن السعودية، كما أن التطبيق الإبداعي يتمتع بمعدل حماية أمنية رائعة، بل ويمكن استعماله على مدار الساعة، وبكل يسر وسهولة، ومع هذه الخدمات العظيمة والابتكارية، نلمح بشكل عجيب ومستغرب على الشبكة العنكبوتية تلك الحملة الممنهجة، وبنمطيتها الساخرة التي تدل على الاستقصاد المعني من وراء تلك الحملة المغرضة!. في عواصف تلك الحملة الممنهجة في وسائل التواصل الاجتماعي، برزت يقظة الشعب السعودي الملتهبة كأيقونة وطنية، تقف لهذه المؤامرة بالمرصاد، فقد شكلت سيلا طاغيا من التغريدات التويترية، وتكتلا إلكترونيا دفاعيا متناغما مع الوطنية التي تفيض بالمحبة الفطرية، وتحمل هَمّ الغيرة على وطن الإسلام والعروبة. ما لمسناه اليوم، هو حملة مغرضة ومكشوفة على تطبيق وزارة الداخلية «أبشر»، وبعد فشلهم الذريع في تحقيق نواياهم التخريبية ومآربهم الدنيئة، فما عساهم أن يتبعوا في حملاتهم القادمة؟!، فليخططوا ويدبروا ما شاؤوا، فنحن على أهبة الاستعداد وقبول التحدي، فهذا ما تعلمناه من وطنيتنا وواجبنا تجاه أرضنا وولاة أمرنا. فحفظك المولى وطني الغالي، وأدام عليك نعمة الأمن، ورغد العيش.