أكد مدير جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور محمد العوهلي، تركيز الجامعة في العام الجامعي الحالي لإعداد خطتها المنهجية والشمولية للتغيير والتطوير في كل مجالاتها، استجابة لتوجهات رؤية الوطن 2030، وتعزيزا لتميز خريجيها في سوق العمل معرفيا، ومهاريا، ومهنيا، وكان لا بد للجامعة أن تحدد بوصلة أهدافها، ليكون تركيزها في الاتجاه الأمثل والأجدى، وترسم طريقها المستقبلي في ضوء هوية تنموية تتبنى مجموعة من الاتجاهات الإستراتيجية، لبناء منظومة متكاملة تتجه وفق تخطيط إستراتيجي شمولي مستمد من خطط التحول الوطني نحو تحقيق الاستدامة، والإسهام في الأمن الغذائي، للوصول إلى مستهدف رؤية 2030 الرامي إلى تحقيق الأمنيين الغذائي والتنموي من خلال خلق منظومة مستدامة تعمل في إطار عدد من المجالات الحيوية كالزراعة، والمياه، والصحة، والطاقة، والبيئة، والتقنية، والإدارة، والتصنيع، إلى جانب استمرارها في استثماره روافد تميزها الأخرى، مستثمرة في ذلك كله تمركزها في محافظة الأحساء ضمن المنطقة الشرقية، وحرصها على تعظيم مستويات الأثر من مكانة هذه الواحة التاريخية والجغرافية والاقتصادية، وتسجيلها كموقع تراث عالمي، وعاصمة للسياحة العربية لعام 2019. وأشار العوهلي، خلال كلمته أمام أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف مساء أول من أمس، في حفل تخريج الدفعة ال40 من طلاب جامعة الملك فيصل بالأحساء، بحضور محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، وعدد كبير من المسؤولين بالمحافظة ومنسوبي الجامعة، وذلك بالإستاد الرياضي بالمدينة الجامعية بالهفوف، إلى تدشين شركة وادي الأحساء للاستثمار، كما تعمل الجامعة على إنشاء «واحة الأحساء للابتكار والتقنية»، وإنشاء مركز ريادة الأعمال، لتتشكل منظومتها المتكاملة من مكونات معرفية وبحثية واستثمارية، مستعرضا إنجازات الجامعة خلال العام الأكاديمي الحالي، حصدت خلاله جوائز ومراكز متقدمة لباحثيها وطلابها في مجالات متعددة، كما أبرمت عددا من الاتفاقيات المحلية والدولية، لتعزيز علاقاتها وترسيخ حضورها التعليمي والبحثي، كما احتضنت الجامعة عددا من الملتقيات الدولية والمحلية، إلى جانب ذلك أقامت الجامعة عددا من المعارض التعليمية والبحثية والمجتمعية، وأطلقت عددا من الحملات التوعوية بالشراكة مع القطاعات الحكومية في مجالات متعددة، وشاركت في أهم المعارض الوطنية والخليجية والدولية. وأبان أمير الشرقية، خلال كلمته في الحفل، أن هذه الثمار أتت بعد جهود وليال طويلة، وأن هذه الكوكبة من الخريجين ما هي إلا ثمار جهود الدولة وبذلها السخي في سبيل تنمية الإنسان السعودي وتطوير قدراته، وإعداد الكوادر الوطنية المؤهلة لدفع عجلة التنمية بسواعد وطنية يقع على عاتقها مسؤولية العمل الوطني بوعي وإدراك نحو مسيرتها لتحقيق رؤية المملكة 2030، مثمنا للجامعة ما تشهده من حراك على كل الأصعدة العلمية والثقافية والمجتمعية، وما تقوم به من مبادرات نوعية، تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وما وضعته من خطط منهجية شاملة لتطوير هويتها البحثية لتعظيم أثرها على المستويات الأكاديمية والبحثية والشراكة المجتمعية.