ألغى المجلس البلدي بجدة جدول أعمال جلسته الاعتيادية رقم 77، والمقرر عقدها اليوم، وخصص هذه الجلسة لمطالبة مسؤولي أمانة جدة بتفسيرات واضحة عن أسباب غرق الأنفاق ذات المشروعات الحديثة، وانهيار السد الاحترازي في مجمع أم الخير السكني. وأكد رئيس المجلس حسين علوي باعقيل على أن إلغاء جدول أعمال جلسة اليوم، يأتي تزامنا مع أحداث السيول، وأن المجلس سيطلب تبريرات وتفسيرات واضحة من الأمانة حول أسباب غرق الأنفاق الحديثة، وتسرب المياه من أعلى نفق الطيارة الذي يعتبر أحدث المشاريع التي تم افتتاحها، وكذلك انهيار السد الاحترازي بأم الخير، جراء كارثة سيول الأربعاء المنصرم، التي أحدثت أضراراً كبيرة في الممتلكات. وتوقع حضور مسؤولي الأمانة الجلسة، لبحث القضية التي تشغل الرأي العام بأكمله، حيث سيتم استعراض خطة مواجهة الأمطار والسيول، والجهود التي بذلت حتى الآن لتخفيف آلام المتضررين وتعافي الشوارع والأحياء والمخططات السكنية. وأشار إلى أن الظروف التي حلت بجدة في الأيام الماضية جعلت المجلس على صعيد لجنته التنفيذية في حال انعقاد شبه مستمر، حيث تم تشكيل غرفة عمليات في نفس يوم الكارثة، تتواصل على مدار الساعة مع غرفة العمليات الرئيسية في أمانة المحافظة والدفاع المدني، وتفاعل مع مئات الشكاوى التي وصلته من مختلف الأحياء عن وجود تراكمات غير طبيعية للمياه، وأحالها على الفور للأمانة عبر جهاز المتابعة في غرفة العمليات. وقال "سنطلع على تقرير كامل عن الجهود التي بذلت من الأمانة لمواجهة الكارثة، والخطة الطارئة التي يجري تنفيذها الآن لبحث تداعيات سقوط الأمطار والسيول، ومحو الآثار السلبية الموجودة في أغلب الأحياء، والترتيبات التي تم إعدادها لمواجهة أي أمطار أو سيول جديدة يمكن أن تسقط في الأيام المقبلة". وأشار إلى أن المجلس سيعيد في جلسة اليوم، قراءة التوصيات التي رفعها منذ عام 1427 من أجل تنفيذ شبكة متكاملة لتصريف المياه والأمطار في كل أنحاء جدة، والجهود التي بذلها سواء عبر جلساته الطارئة أو زياراته الميدانية أو ورش العمل التي أقامها من أجل حث المسؤولين في الأمانة ومختلف الجهات على التسريع في هذه المشاريع، وسيقدم تقريراً شاملاً عن العمل الذي جرى في هذا الاتجاه على مدار السنوات الأربع الماضية.