تقول دراسة حديثة إن قضاء الأطفال المزيد من الوقت في النوم خلال عطلة نهاية الأسبوع يخفض مخاطر إصابتهم بالسمنة، وبحسب الدراسة المنشورة في "دورية طب الأطفال"، والتي نشرها موقع CNN الإخباري أمس فإن نوم الأطفال ساعات إضافية أثناء العطل يعزز قدرتهم على مواجهة الآثار السلبية الناجمة عن عدم تلقي قسط كاف من النوم خلال أيام الأسبوع والحد من مخاطر السمنة. وحلل باحثون من "جامعة شيكاغو" أنماط النوم ومؤشر كتلة الجسم لدى 308 أطفال تتراوح أعمارهم من سن أربعة أعوام وحتى العاشرة وتقسيمهم إلى تسع مجموعات، ومراقبة ساعات نومهم بواسطة جهاز يثبت في المعصم. ووجدت الدراسة أن مجموعة الأطفال التي تمتعت بنمط نوم عادي تدنت بينهم مخاطر الإصابة بالسمنة ومضاعفات الأيض، وفي المتوسط، نام الأطفال ما معدله ثماني ساعات كل ليلة، أي أقل من القدر الذي ما ينبغي حصولهم عليه، ويتراوح ما بين 9 إلى 10 ساعات للأطفال في سن الخامسة وحتى الثامنة. وعقب رئيس قسم طب الأطفال في جامعة شيكاغو، والمؤلف الرئيسي للدراسة ديفيد غوزال: "نحن لا ندرك أن هناك ثمنا فادحاً ندفعه بتقصير مدة النوم، واتباع جداول غير منتظمة للغاية للنوم، فهما معاً يرفعان مخاطر السمنة". فعدم أخذ قسط كاف من النوم إضافة لعدم الانتظام في ساعاته، يضاعف بواقع 4.2 احتمالات اكتساب الوزن والإصابة بالسمنة بين الأطفال، وتراجعت الاحتمالات إلى 2.8 مع تمتع تلك المجموعة بقسط أوفر من النوم خلال العطل، وبالرغم من ذلك كانت عالية مقارنة بمن ينامون لفترات كافية وفي أوقات منتظمة، وكانت دراسة أميركية أخرى وجدت أن الإصابة بالسمنة في الطفولة قد تمهد الطريق إلى وفاة مبكرة. ووجدت الدراسة التي تابعت نحو خمسة آلاف أميركي من أصول هندية من سن الطفولة وحتى منتصف العمر، أن الذين كانوا بدناء أثناء الطفولة، تزايد بينهم خطر الوفاة إلى أكثر من الضعف قبيل بلوغ سن ال55. وقال أخصائي علم التغذية والأوبئة في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا الدكتور نيكولا ستيتلر، إن الدراسة ليست على غرار دراسات سابقة ربطت بين الوفاة المبكرة والسمنة عند الطفولة، بل إنها وجدت المزيد من الروابط المباشرة بين بدانة الأطفال والمضاعفات الصحية التي قد يعانون منها جراء ذلك على المدى الطويل، ووجدت الدراسة أن الأطفال الذين كان "مؤشر كتلة الجسم" لديهم الأضخم، تضاعف خطر وفاتهم مبكراً مقارنة بغيرهم الأقل حجماً.