تفقد وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز أمس، بعض المواقع المتضررة من سيول جدة، ضمن جولة رافقه فيها أمين جدة هاني أبو راس، وفريق استشاري، اطلع خلالها على الأعمال التي نفذتها الفرق الميدانية للأمانة في بعض الشوارع والأحياء. واستفسر الأمير منصور خلال الجولة عن مواقع المشاريع القائمة شرق مدينة جدة، والتي سبق أن أوصت بها اللجنة الوزارية بعد كارثة سيول 1430، واستمع إلى شرح من أمين محافظة جدة عن المشاريع القائمة في شرق الخط السريع، والبرامج المستقبلية، وبرامج تصريف الأمطار الجاري إعدادها للطرح تمهيدا لتنفيذها. ورفع الوزير شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، على اهتمامهم ومتابعتهم لرفع الضرر الذي لحق بأهالي محافظة جدة. وفي نهاية الجولة، عقد الأمير منصور اجتماعاً مع أمين جدة، ومسؤولي الوزارة، وحثهم على متابعة الجهود والعمل المتواصل لتقليص الأضرار، بمساندة الدعم الذي تلقته الأمانة من أمانات الرياض والعاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية وجازان والطائف، إضافة إلى توفير الإمكانيات والتعزيزات من المعدات والعمل بشكل عاجل. من جهته أعلن المركز الإعلامي للأمانة أنه تم الانتهاء أمس من شفط تجمعات مياه الأمطار والسيول من الشوارع الرئيسة، وجميع الأنفاق، وأعادت فتحها أمام الحركة المرورية، فيما تواصل العمل بدعم من عدد من أمانات المملكة لإزالة الآثار السلبية لتجمعات مياه الأمطار والسيول. وأوضح المركز أن غرفة العمليات تلقت منذ الأربعاء الماضي وحتى ظهر أمس 1651 بلاغاً، منها 238 بلاغاً من بلدية العزيزية، 214 بلاغاً من بلدية المطار، 133 من بريمان. وأكد أن الأمانة أعادت أمس فتح الأنفاق أمام الحركة المرورية وشملت أنفاق السلام، الأمير ماجد مع حراء، نفق تقاطع طريق الملك فهد مع الملك عبدالله، بعد الانتهاء من شفط المياه وتنظيفها، فيما يتواصل العمل للانتهاء من تفريغ المياه المتجمعة في نفق الملك عبدالله. وأوضح المركز الإعلامي أنه تم الانتهاء من تنظيف حي النخيل، ويجري العمل حالياً على إعادة تشغيل الإنارة، كما تعمل الأمانة على فك الحركة المرورية أولاً، ومن ثم الانتقال للعمل داخل الأحياء، مشيراً إلى أن الأمانة بدأت في إصلاح الأضرار التي خلفتها السيول في أم الخير من جراء انهيار جزء كبير من السد.