بروز قوة الصين ونفوذها يظهر أيضا في قاعات المزادات العلنية، فالصينيون الأثرياء لا يترددون في المزايدة للظفر بمجوهرات أو قطع فنية ثمينة جدا خصوصا إذا كانت هذه الأخيرة على ارتباط بالصين. في نوفمبر الماضي احتل بيع إناء صيني يعود للقرن الثامن عشر من قبل دار مزاد بريطانية صغيرة عنوانين الصحف العالمية بسبب بلوغه سعر خيالي قدره 43 مليون جنيه إسترليني (50,7 ملين يورو) وهو السعر الأعلى لعمل فني صيني في مزاد. وأوضحت شركة "براينبردجز" للمزادات أن الشاري مواطن صيني. أما مزادات الفن الآسيوي في ديسمبر بباريس فطغى عليها جامعو التحف لصينيون الذين رفعوا المزايدات كثيرا للظفر بقطع صينية نادرة خصوصا إذا كانت مرتبطة بالسلالات المالكة. ويتوقع أن تكون سوق الأعمال الفنية الصينية بأهمية السوقين الأوروبية والأميركية بحلول 2015. الأثرياء الصينيون لا يكتفون بشراء أعمال تتعلق بوطنهم. ففي مايو اشترى مجهول صيني على الأرجح بمبلغ 106,5 ملايين دولار لوحة لبيكاسو لدى دار كريستيز في نيويورك.