رفضت وحدات الحماية الكردية، التهديدات التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشن حملة عسكرية ضدها في شمال وشرق سورية، مشيرة إلى أن تركيا «تستهدف من وراء هذه التهديدات اقتطاع أجزاء من سورية وإلحاقها بتركيا». واعتبر البيان أن الحملة العسكرية المرتقبة على شرقي الفرات «تستهدف المكاسب التي حققتها دول التحالف الدولي في محاربة الإرهاب، وكذلك استهداف حالة الأمن والأمان، التي بدأ شعبنا السوري يعيشها في شرق الفرات»، داعيا «المجتمع الدولي و على رأسه الأممالمتحدة والتحالف الدولي ضد داعش بأن يتخذ موقفا ضد التهديدات التركية. وكان الرئيس التركي قد ذكر في وقت سابق أن بلاده أكملت الاستعدادات لعملية تستهدف الأكراد شرقي الفرات، فيما حذرت وزارة الدفاع الأميركية أنقرة من شن هجوم على وحدات الحماية الكردية، باعتبارها تشكل الجزء الأكبر من قوات سورية الديمقراطية «قسد»، والتي تواجه حاليا تنظيم داعش الإرهابي في آخر جيوبه بمنطقة هجين السورية. أولويات واشنطن وبحسب المحلليين السياسيين فإنه رغم أن الإطاحة بنظام بشار الأسد ليست في أولويات واشنطنوأنقرة فلا تزال أولوية الأخيرة في الوقت الراهن هي ضرب وحدات الحماية الكردية، وهي نقطة خلاف مع واشنطن، التي تدعم الوحدات وتنظيمها الأم حزب الاتحاد الديمقراطي في حين كانت أولوية واشنطن في الفترة الماضية هي تخفيض النفوذ الإيراني، واستكمال محاربة الإرهاب وتعزيز نفوذها في الشرق، عبر دعم حلفائها في قوات سورية الديمقراطية ومساعيهم إلى شكل فيدرالي للحكم. وقال المحللون إن كل من حزب العمال الكردستاني و»حزب الاتحاد الديمقراطي» يعتبران أن عملية وصل إقليم كردستان العراق بشرق الفرات ثم عفرين في سورية محطات ضرورية، من أجل إيجاد ممر باتجاه البحر المتوسط، لتسهيل تصدير النفط والغاز إلى أوروبا.
عمليات سابقة كان الجيش التركي قد استهل عملياته ضد وحدات الحماية الكريدة في الثامن والعشرين من شهر أكتوبر الماضي، بموجة من القصف المدفعي على مواقع «الوحدات الكردية» غرب «كوباني»، ونقطة مراقبة استراتيجية بالقرب من بلدة «الشيوخ»