طلبت بلدية البدائع من الأسر المنتجة مغادرة رصيف السوق التجاري وحجز أماكن في صالة الأسر المنتجة بجانب جامع الملك عبدالعزيز، أي ما يبعد عن السوق الحالي بأكثر من كيلو متر، ولكن الأسر رفضت ذلك بحجة أن الموقع الذي حددته البلدية يؤدي إلى ركود في البيع؛ كما ظهر لهن في تجربتهن الأولى التي استمرت سنتين بعد طلب سابق من البلدية. كساد البضائع قالت أم فهد إن «الأسر المنتجة لم تخرج من بيوتها وتترك أولادها إلا لطلب الرزق، وأغلبنا أرامل ومسنات، ولسنا مجرمات كي نتنقل بين الشرطة والبلدية والمحافظة، والبلدية هددت بمصادرة البضائع إن استمررنا في السوق التجاري، وطلبت لنا الشرطة لتنفيذ ذلك، فتقدمنا بطلب إلى المحافظ». وأضافت «المقر الذي تطالبنا البلدية بالانتقال إليه لا يحقق لنا شيئا، وتجربتنا السابقة لا يمكن تكرارها، فلازلنا نسدد ديون بضائعنا التي كسدت هناك، وأعمل في محل براتب مرضٍ وأملك بسطة أمامه لتغطية مصاريف أولادي المتوفى والدهم، ولا أستطيع الانتقال لصالة الأسر المنتجة»، مشيرة إلى أن البلدية ضايقتهم في مصدر رزقهم. وذكرت أم شداد ل «الوطن» أن «انتقال السوق إلى مقره الآخر نسمعه منذ أربع سنوات ولا زال يحتاج إلى مزيد من الوقت ونطلب بقاءنا حتى ينتقل هناك». موقع أفضل أوضح رئيس بلدية البدائع المهندس صالح السهلي ل «الوطن» إن «البلدية لديها تنظيم وموقع أفضل جاهز للأسر المنتجة، وسننظم لهم برامج وفعاليات لجذب الزبائن، والوزارة وجهت بإزالة أي شيء يشوه المنظر العام، ووجودهم الحالي ليس منظراً حضارياً». وأضاف أن «السوق التجاري الحالي سيزال قريباً وينتقل لمكان قريب من الموقع المحدد للأسر المنتجة، ونهدف من ذلك للقضاء على التشوه البصري والبسطات العشوائية، والبائعات غير السعوديات، وبعضهن عاملات منزليات، ووجودهن بالمحلات يسهل لنا مراقبتهن، وأيضا حتى لا نتركهن عرضة للشمس والهواء وهو ما يؤثر على بضائعهن». وأبان السهلي أن «البلدية تنفذ رؤية الوزارة في القضاء على التشوه البصري، ولدينا توجيه من أمير القصيم بتفعيل صالة الأسر المنتجة، وهي تضم 14 محلا داخليا و40 محلا خارجيا». يذكر أن عدد المتواجدات في السوق التجاري 8 من الأسر المنتجة جميعهم سعوديات إلا واحدة مرضت وتركت عاملتها المنزلية تبيع حتى عودتها للسوق، وعلمت «الوطن» أن الأسر المنتجة عادت إلى مقراتها وسط السوق التجاري في اليوم الثاني للمشاركة بافتتاح صالة البلدية للأسر المنتجة يوم السبت الماضي.