يسمح تطوير المعرفة الذاتية بفهم الأجزاء التي تتشكل منها تصرفاتك وأفكارك، من خلال التوقعات الثقافية والاجتماعية المتعددة حولك، وما الذي يحفز رغباتك في الحياة. الفشل في التعرف على نفسك، يمكن أن يقودك إلى جميع أنواع الصعوبات، مثل السماح للآخرين بتجاوز حدودهم معك، وفعل ما يتوقعه الآخرون منك، بدلا مما يجعلك سعيدا. ومع ذلك، فإن المعرفة الذاتية هي التي تحدد الشخص الأكثر أهمية في حياتك، وهو أنت. أنت مسؤول عن رفاهيتك وطريقتك في الحياة، لذا فإن اكتساب معرفة ذاتية أمر حاسم لسعادتك في هذه الحياة. من طرق تطوير المعرفة الذاتية، الحرص على تدوين كل منجزاتك ومشاعر فرحك، إذ لا تحتاج إلى تدوينها بشكل يومي، ولكن عندما تشعر بذلك، قم بتدوينها في الحال، اُكتبْ الإنجازات التي حققتها في حياتك، إنجازات الفوز أو الأشياء الجيدة التي قمت بها في حياتك، وأيضا اللحظات الرائعة التي حققتها في هذه الحياة. استمر في ذلك سنةً أو 6 أشهر على الأقل، وقم بإعادة قراءة المدونة بأكملها في نهاية العام، ستجد الشخص الحقيقي الذي يختبئ داخلك وأنت لا تعلم عنه. اُحكم على نفسك بنفسك، فالجميع يحب الحكم على الآخرين، ولكن هل فكرت في الحكم على نفسك؟ أنت سيد الكون الخاص بك، والوحيد الذي يقرر كيف يجب أن تتحرك حياتك، لأنها خاصة بك. قد نتأذى عندما يحكم الآخرون علينا، ولكننا عندما نحكم على أنفسنا نتعلم كثيرا، ونعالج أخطاءنا بسرعة.