حمّل ضحية الحريق الكيميائي الذي وقع في ميناء الدمام، أول من أمس، إدارة الجمارك في الميناء مسؤولية الأضرار والتشوهات التي لحقت به، متهماً موظفي الجمارك بحمله على فتح الحاوية الخطرة بذريعة التفتيش، وقال من سريره بمستشفى أسطون في الدمام ل"الوطن" إن إصرار موظفي الجمارك على فتح حاوية الشحنة المليئة بغاز "إمين الإيثلين" السامة وراء ما لحقه من أضرار شديدة، قبل أن يغادروه متجاهلين إسعافه. وطالب حسن مهدي السدرة بتحقيق دقيق في الحادث ومحاسبة المتسببين. وروى ل"الوطن" تفاصيل الحادثة قائلاً "المعاينون من موظفي الجمارك أصروا عليّ أن أفتح خزان الغاز الموجود في أعلى الحاوية، على الرغم من أن الخزان مكتوب عليه تحذير". وأضاف أنه انصاع لما وصفه ب"الأوامر" وركب إلى الخزان وفتح الحاوية ثم طلب منه موظفو الجمارك إغلاق الخزان لكنه فوجئ بانفجار قذف به بعيداً. وأكمل السدرة قصته بقوله بعد انتباهه "شعرت بحرارة شديدة في وجهي ويدي ورجلي" و"توسلتُ لموظفي الجمارك أن يأخذوني إلى أقرب موقع فيه ماء لأبرّد الحرارة الشديدة، لكنهم تجاهلوني وتركوني وغادروا المكان". وعاد السدرة ليؤكد أنه حاول مقاومة رغبة موظفي الجمارك في فتح الحاوية، لخطورة الموقف، لكن أحد المعاينين في الجمارك أصر على طلبه معاينة الشحنة.. وقال "هذا حال جميع المخلصين الجمركيين الذين يجب عليهم أن ينصاعوا لطلبات المعاينين الجمركيين". من جهته، تساءل مسؤول التخليص الجمركي في المكتب الذي يعمل فيه السدرة ميثم المسلم عن إصرار المعاينين الجمركيين على فتح شحنة خطيرة وتجاهل التحذيرات الموجودة على الخزان، مطالباً بضرورة فتح التحقيق وبأسرع وقت ممكن. من جهتها خاطبت "الوطن" مسؤول الحاويات في ميناء الدمام طلال البلوي حول إفادات الضحية السدرة، لكنه اكتفى بالقول إن "التحقيقات لا تزال جارية في الحادث".