تُظهر لنا المواقف السياسية الصعبة والحرجة مدى قوة وعظمة الدول والقيادات في إدارة تلك المواقف لصلاح بلادهم بحزم وشجاعة، مما ينتج عنه العدالة الكاملة التي تُعلن بكل شفافية، مما قد يضمن حقوق المواطنين وبكل إنسانية ممن سولت لهم أنفسهم الخروج عن النص والتصرف الفردي الذي لا يمت بقيادات تلك الدول بصلة. بالطبع أتحدث عن قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي -رحمه الله- هذه القضية التي أشغلت العالم أجمع وشُبعت بالطرح من قبل وسائل الإعلام المختلفة، وتعددت فيها الروايات والسيناريوهات، وكأن الجميع كان حاضرا في ذلك اليوم، اتهامات ترمى جزافا عن المملكة العربية السعودية، وقصص غريبة يتم الترويج لها. واليوم بعدما ظهر الحق وزهق الباطل يحق لي الفخر في الموقف السعودي المتمثل في البيان الذي أظهر فيه التصرف الشجاع والحازم من القيادة الرشيدة التي لا تتهاون في إرجاع الحقوق ومعالجة الأخطاء، وإظهار الحق ومحاسبة كل من له صلة بهذه القضية وتقديمهم للعدالة، خصوصا بعدما صادق عليه الموقف التركي في نهاية التحقيقات متمثلة في خطاب الرئيس التركي في مجريات القضية التي توافقت مع البيان السعودي. ومما لا شك فيه أن هنالك أطرافا كثيرة حاولت جاهدة في أن تثير الفتن والإضرار باللحمة الوطنية واتهامات للقيادة السعودية، من خلال أبواقها الإعلامية والأذناب التابعين لها من المحللين والسياسيين، وأخص بالذكر هنا «قناة الجزيرة» التي أصبحت قضيتها وشاغل اهتمامها في تشويه سمعة المملكة العربية السعودية، وبفضل الله أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل الذريع، لأنه وبكل بساطة المملكة العربية السعودية دولة عظمى، وتتمتع بقيادة وسيادة عظمى تثبت فيه للعالم أجمع من خلال الأفعال، وترك الكلام والأقوال للدويلات المنزوعة السيادة التي تدار بأحزاب إرهابية!! وفي الختام يبقى التساؤل: متى تعي الدويلة وتنظيمها أن القيادة لا تتناسب مع حجمها الصغير جدا جدا..؟! ومتى تعلم أن السيادة أفعال وليست أقوالا..؟!