في الوقت الذي يستعد فيه المنتخب السعودي للشباب تحت 19 عاما، لمواجهة كوريا الجنوبية غدا في نهائي كأس آسيا للشباب المقامة حاليا في إندونيسيا فإن مشوار الصقور حتى بلوغ النهائي لم يكن سهلا بل مر بعدة مراحل صعبة ومشوار طويل، بدأ في نوفمبر من العام الماضي وينتهي في نوفمبر الحالي، ويتطلع الأخضر الشاب إلى أن يختم مشوار عام كامل بالذهب القاري الغائب منذ نسخة 1992، بعد أن نجح في تحقيق المهم بالوصول إلى نهائيات كأس العالم للشباب المقبلة التي ستكون في بولندا ما بين شهري مايو ويونيو المقبلين. بداية موفقة كانت بداية مشوار الأخضر على ضفاف الساحل الشرقي في نوفمبر 2017، حينما استضاف مواجهات المجموعة الرابعة للتصفيات الأولية المؤهلة للنهائيات الآسيوية، والتي ضمت إلى جواره منتخبات اليمن تركمنستان والهند، ونجح في تجاوزها وبلوغ النهائيات، وافتتح التصفيات بانتصار كبير على الهند 5 /صفر، سجلها عبدالله الحمدان وفراس البريكان «هاتريك» وعبدالعزيز الشهراني، قبل أن يكسب تركمنستان بهدف واحد سجله فراس البريكان، وفي مباراة مفصلية نجح الصقور في قلب تأخرهم بهدف أمام اليمن إلى ما قبل نهاية اللقاء بأربع دقائق إلى فوز مثير 2 /1، سجل للأخضر يومها الثنائي حامد الغامدي ومحمد منصور، وخلال التصفيات سجل الصقور 8 أهداف واستقبل هدفا واحدا فقط، حاصدا العلامة الكاملة 9 نقاط. إعداد مبكر عقب التصفيات بدأ التخطيط لإعداد الصقور للنهائيات، وأقيمت معسكرات متفرقة لاختيار القائمة الأفضل قبل خوض البطولة القارية، وتضمن البرنامج الإعدادي للصقور 4 مراحل إعدادية، حيث كانت المرحلة الأولى بالمشاركة في دورة دبي، ثم معسكر في الدمام، وجاءت المرحلة الثالثة بمعسكر خارجي في جمهورية التشيك، وكانت آخر المراحل الإعدادية للأخضر الشاب بإقامة معسكر أخير في إندونيسيا، وخاض خلال المراحل الأربع عدة مباريات ودية وقف خلالها مدرب المنتخب الوطني خالد العطوي على مستويات جميع اللاعبين. إطلالة مبهرة قدم الأخضر الشاب نفسه كمنافس قوي منذ الوهلة الأولى، وتحديدا عندما خاض أولى مبارياته في المجموعة الرابعة للنهائيات التي ضمت إلى جواره منتخبات ماليزيا وطاجيكستان والصين، وافتتح مشواره المبهر بانتصار على ماليزيا في ال20 من أكتوبر الماضي بنتيجة 2 /1، سجل للصقور تركي العمار وسالم السليم، قبل أن يعلن تأهله إلى ربع النهائي بفوزه على الصين 1 /صفر في ال23 من الشهر نفسه بهدف عبدالمحسن القحطاني، وأكد تصدره للمجموعة بتفوقه على منافسه على الصدارة منتخب طاجيكستان بثلاثية صافي الزقرتي «هدفان» وفرج الغشيان مقابل هدف واحد لطاجيكستان، ليحصد العلامة الكاملة 9 نقاط، ومسجلا 6 أهداف، واستقبل مرماه هدفان فقط. تأهل مونديالي انتقل الصقور إلى دور الثمانية وواجهوا الكنجر الأسترالي ونجحوا في الإطاحة به وتتويج المجهود الكبير بخطف بطاقة التأهل إلى مونديال بولندا 2019، بعدما تغلبوا على منافسهم 2 /1 سجلهما تركي العمار وفراس البريكان، وبعد أن حقق المهم فكر الأخضر في كيفية استعادة اللقب القاري الغائب. سقوط الساموراي في نصف النهائي نجح الأخضر الشاب في تعطيل الكمبيوتر الياباني، ورد له دين النسخة الماضية، وجرد الساموراي من لقبه وكسبه 2 /صفر سجلهما تركي العمار وخالد الغنام، ليحجز مقعده في نهائي البطولة غدا، حيث سيواجه نظيره المنتخب الكوري الجنوبي على اللقب. 8 انتصارات خلال مشواره خاض الأخضر الشاب 8 مباريات منها 3 في التصفيات الأولية، ومثلها في دور المجموعات في النهائيات ومباراة في ربع النهائي وأخرى في نصف النهائي، كسبها جميعا ونجح مهاجموه في تسجيل 19 هدفا، مقابل 6 أهداف سكنت شباكه. 12 هدافا تناوب 12 صقرا على تسجيل أهداف الأخضر خلال التصفيات والنهائيات، وكان نصيب الأسد للمهاجم فراس البريكان الذي سجل 5 أهداف منها 4 أهداف في التصفيات وهدف واحد في النهائيات، يليه تركي العمار الذي سجل 3 أهداف في النهائيات الحالية، فصافي الزقرتي الذي سجل هدفين في النهائيات، فيما سجل عبدالله الحمدان وعبدالعزيز الشهراني وحامد الغامدي ومحمد منصور هدفا واحدا لكل منهم خلال التصفيات، وسجل سالم السليم وعبدالمحسن القحطاني وفرج الغشيان وسعود عبدالحميد وخالد الغانم هدفا لكل منهم في النهائيات.
8 مباريات خاضها الأخضر خلال التصفيات والنهائيات
19 هدفا سجلها مهاجمو المنتخب السعودي 12 لاعبا تناوبوا على تسجيل الأهداف 5 مرات زار خلالها فراس البريكان شباك المنافسين 3 أهداف سجلها نجم النهائيات تركي العمار 6 أهداف فقط سكنت مرمى الأخضر الشاب