كاد خطأ في اختيار ملفات المرضى في مستشفى عسير المركزي أن يتسبب في إجراء عملية جراحية لمريض من دون أن يقرر الأطباء إجراءها، وذلك وفقا لما ذكره ابن المريض. وقال عبدالله ابن المريض محمد عبدالله عامر إن والده أدخل مستشفى عسير بعد معاناته من التهابات في المسالك البولية فجرى تنويمه إلا أنه فوجئ بنقله إلى غرفة العمليات بعد إنهاء إجراءات روتينية لإجراء العملية الجراحية له، رغم أنه كبير في السن، ووقع على إجراء العملية الجراحية دون أن يعرف نوعها. وبين عبدالله أنه بعد حضوره لزيارة والده اكتشف الأمر مما جعله يناقش الأطباء والمشرفين على حالة والده حيث تم اكتشاف وجود خطأ في ملفات المرضى، واتضح أن المعني بالعملية الجراحية شخص آخر غير والده، الأمر الذي دفعه إلى إخراج والده من المستشفى حتى لا يتكرر الخطأ. من جهته، نفى المشرف العام على مستشفى عسير المركزي صالح المونس في اتصال هاتفي مع "الوطن" وجود خطأ في إرسال ملف أي مريض لقسم العمليات خلال الفترة الماضية. وأكد أن نظام المستشفى المقيد بأنظمة الجودة العالمية يحتم ألا يرسل المريض إلى قسم العمليات إلا بعد عمل حجز مسبق له في قسم العمليات عن طريق الطبيب المعالج ومن ثم يستدعى المريض باسمه، ورقم ملفه من القسم المعني، وعند دخوله العمليات يتم التأكد من اسم المريض ورقم ملفه الذي يكون مكتوبا على سوار في يد المريض. كما يجتمع الأطباء المعالجون وطبيب التخدير وممرض العمليات، وتجري إعادة تأكيد على معلومات المريض وتشخيصه ومكان العملية قبل إجراء التخدير على طاولة العمليات، وذلك لضمان سلامة المرضى وعدم الخلط بينهم.