كشفت وسائل إعلام روسية نقلا عن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، نية روسيا بدء عمليات تشويش إلكترونية في مناطق متاخمة لسورية فوق البحر المتوسط على طائرات حربية قد تهاجم منشآت في الأراضي السورية. وذكرت وسائل الإعلام الروسية أن وسائط للحرب الإلكترونية باتت من الآن في حوزة القوات الروسية التي تتمركز في سورية، ولكن لم يتم استخدامها لأغراض القتال حتى الآن. أما الآن فثمة نية لاستخدام أسلحة الحرب الإلكترونية ضد الطائرات المعتدية. وكانت صحيفة «إزفيستيا» الروسية قد كشفت عن اتخاذ وزارة الدفاع الروسية خطوات لتعزيز قدراتها في سورية في مجال الحرب الإلكترونية؛ وذلك على خلفية إسقاط طائرة «إيل-20» قبل نحو أسبوع، مؤكدة إيصال أولى وحدات الحرب الإلكترونية إلى قاعدة حميميم على متن طائرة من طراز «إيل-76». وأوضحت الصحيفة أن مهمة تلك الوحدات ستكون التشويش على عمل الرادارات وأنظمة الاتصالات والتحكم بالطائرات التي ستهاجم الأراضي السورية، والتشويش على عمل أنظمة الملاحة الفضائية. منظومة s 400 وكانت روسيا قد أعلنت في وقت سابق أنها ستزود سورية بهذه المنظومة الدفاعية في أعقاب إسقاط طائرة التجسس الروسية «إيل-20» بصواريخ «إس-200» أطلقتها قوات النظام السوري في أعقاب غارة إسرائيلية قرب مدينة اللاذقية الساحلية، في 16 سبتمبر الماضي. وفيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن جهاز الأمن الإسرائيلي أن بطارية أولى لصواريخ «s 300» الروسية المضادة للطائرات ستصل إلى سورية الأسبوع المقبل، ذكرت تقارير أميركية أنّ قرار روسيا تزويد سورية بمنظومة «s 300» وتعزيز الدفاع الجوي السوري، لن يمنع تل أبيب من مواصلة شن غارات تستهدف «الأصول الإيرانية في سورية»، محذرة من أن هذه الخطوة قادرة على توسيع رقعة النزاع السوري ليشمل المنطقة. تفادي كارثة وأوضحت التقارير أن روسيا، بقيادة فلاديمير بوتين، تحاول تفادي كارثة في سورية بقرارها تعزيز الدفاعات الجوية السورية، وبالتالي حماية المجال الجوي السوري، شارحة بأن الخطة الروسية تتألف من 3 مراحل: تقضي الأولى بتسليم سورية منظومة «s300» والثانية بتحسين وظائف شبكة غرف التحكم والسيطرة التابعة للدفاع الجوي السوري، وبالتالي تحديد الأهداف بشكل صحيح، أمّا الثالثة فباستخدام أجهزة تشويش في وجه الطائرات الإسرائيلية في سورية. وعلى الرغم من أن هذه التدابير ستصعِّب على إسرائيل إمكانية شن غارات في سورية في المستقبل، أكّدت التقارير أنها لن تمنعها، موضحة أن إسرائيل قادرة على التقليل من الخطر الذي يمكن أن يهدد طياريها عبر استخدام صواريخ بونية «صواريخ تُطلق من بعد معين عن الهدف» أو طائرات ال«إف-15» الجديدة.