سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بارنز يطالب السعوديين بالاحتراف في أوروبا لاستعادة أمجادهم الكروية الشتالي والجابر يركزان على أهمية الدفع باللاعبين إلى الدوريات الخارجية حتى لو كانت صغيرة
يعتقد لاعب المنتخب الإنجليزي، نجم ليفربول الأسبق جونز بارنز أن على لاعبي المنتخب السعودي اختبار قدراتهم في البطولات الأوروبية لاكتساب الخبرة العالمية التي من شأنها تحسين نتائج المنتخب في المشاركات الدولية خصوصا الكبيرة منها. وقال بارنز "على اللاعبين السعوديين اللعب في البطولات الأوروبية لتحسين مستواهم إذا ما أرادوا إعادة مستوى المنتخب إلى سابق عهده، حينما كان يشارك في نهائيات كأس العالم، وحينما كان يسيطر على البطولات القارية باقتدار". وعلق "المنتخب السعودي طالما كان منتخبا قويا، ولهذا السبب لعب في نهائيات كأس العالم لمرات عدة، ولكن لتحسين مستوى المنتخب يجب أن يلعب اللاعبون في الخارج على مستويات أعلى من مستوى المنافسات المحلية التي يخوضونها حاليا". وأضاف "اللعب في بطولات أقوى سيحسن من مستواهم، وهذا الأمر ينطبق على جميع دول الخليج، ولكن إذا أردت أن تتحسن مستويات المنتخبات الدولية فتجب إتاحة الفرصة أمام اللاعبين للذهاب إلى أوروبا للعب ضد فرق ولاعبين على مستوى عالمي في كل أسبوع، وإذا بقي اللاعب السعودي في دوري بلاده فلن يتحسن بالدرجة المطلوبة، وهو الأمر الذي كان واضحا في نتائج المنتخب، وأعتقد أن جميع لاعبي المنتخب السعودي يلعبون في المملكة حاليا". وفي وقت أصيب محبو المنتخب السعودي بخيبة أمل كبيرة بعد الخروج المفاجئ والمبكر من كأس آسيا بعد خسارتين متتاليتين أمام كل من سورية والأردن، وتجرع خسارة ثالثة مذلة من المنتخب الياباني بخمسة أهداف مقابل لا شيء في المباراة الأخيرة من الدور الأول، تفاجأ بارنز بهذه النتائج خصوصا لأنه كان قد رشح المنتخب السعودي للفوز بكأس البطولة. وبارنز هو خبير في كرة القدم الآسيوية ومحلل مع قنوات أبوظبي الرياضية التي تنقل مباريات البطولة الآسيوية، وكان قد عبر عن رغبته في العمل كمدرب في دول الخليج العربي. وقد جاء الإخفاق في كأس آسيا بعد أقل من عام على فشل المنتخب السعودي في التأهل إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة منذ 16 عاما. وكان بارنز الذي درب فرق في أوروبا من بينها فريق سيلتيكس الاسكتلندي ولم ينف احتمال قدومه للعمل كمدرب في الخليج في يوم ما، وقال "لقد أظهر كأس العالم أن كرة القدم هي رياضة عالمية فعلا، وإذا جاءت فرصة العمل الصحيحة فسأفكر فيها بشكل جدي، هناك إمكانية للعمل في المملكة العربية السعودية، والإمارات وغيرها من الدول، أنا أدرك أهمية الرياضة هنا من خلال عملي مع قنوات أبوظبي الرياضية". وتابع "هناك عدد من الأسماء الكبيرة التي أتت للعب هنا، وكان آخرها فابيو كانافارو في نادي الأهلي الإماراتي، وهو الأمر الذي يرفع من مستوى الدوري وخبرة اللاعبين الصغار، كما يجب أن أقول إن مستوى التدريب ارتفع بشكل واضح". يذكر أن قنوات أبوظبي الرياضية تنقل حاليا جميع مباريات كأس آسيا مع فقرات تحليلية طويلة. من جانبه لم يذهب الخبير التونسي عبدالمجيد الشتالي بعيدا، واتفق مع بارنز على حاجة الكرة السعودية للدفع بأبنائها إلى الاحتراف في أوروبا حتى لو بدأ اللاعبون خطوة أولى من دوريات متواضعة قليلا أو من دوريات الدرجتين الثانية والثالثة حتى يجدوا لأنفسهم فيما بعد فرصة للعبور إلى الدوريات الكبيرة. ورأى الشتالي أن تركيز اللاعب على الاحتراف الخارجي، وحرصه على القيام بمتطلبات هذا الاحتراف هو الحل الأمثل لتحقيق حالة نهوض في كرة القدم السعودية. ورأى نجم كرة القدم السعودية الأسبق سامي الجابر أن الاحتراف في أوروبا يضمن تطورا كبيرا للاعب المحلي ويطور قدراته البدنية والذهنية والفنية بشكل ملحوظ بعدما وصلت كرة القدم إلى مستويات مرتفعة على صعيد اللياقة البدنية والفنية. مشيرا إلى أن البرامج المعتمدة في الأندية الأوروبية تجعل كفاءة اللاعب البدنية كبيرة للغاية، وتمكنه بالتالي من تأدية كل المهام الفنية في الميدان، وقال "يسقط اللاعب المحترف في أوروبا على ظهره من ارتفاع مترين لكنه يهب واقفا على الفور ويتابع المباراة وكأن شيئا لم يكن لأنه جاهز بدنيا، فيما لو سقط لاعبنا نصف هذه المسافة لابتلع لسانه ونقل إلى المستشفى مغشيا عليه".