توقع رئيس مجلس إدارة مجموعة الطيار للسفر والسياحة الدكتور ناصر الطيار أن ينعكس انخفاض سعر اليورو على حركة السياح السعوديين إلى أوروبا ، متوقعاً أن تصل نسبة الزيادة في أعدادهم 25% هذا العام. وقال الطيار في تصريح ل"الوطن" إن قيام بعض الدول الأوروبية بتسهيل إجراءاتها لحصول المسافرين على التأشيرات وقيام سفارات مثل فرنسا بإعطاء تأشيرة سفر لها فقط ساعد في زيادة حركة السفر للمناطق الأوروبية، مبينا أنه قد تتأثر بعض المحطات الأوروبية بعدم السفر إليها بسبب اتخذها قرارات حول حظر النقاب في بلدها وقلة أيام الإجازة بسبب دخول شهر رمضان المبارك ضمن الإجازة. وأوضح الطيار أن الانخفاض في أسعار اليورو سيؤثر على بعض الدول التي يعتبرها المسافر السعودي مقصدا له في السنوات الماضية بسبب ارتفاع اليورو آنذاك مثل لبنان حيث إنها وبناء على الأسعار الحالية التي تعرضها الجهات السياحية في لبنان مرتفعة مقارنة ببعض الدول الأوروبية التي تعتبر أرخص منها. واتفق مع الطيار مدير السياحة في مجموعة العثمان للسفر والسياحة هشام الدوسري والذي أكد أن منطقة أوروبا تشهد حاليا زيادة في حجوزات المسافرين إليها مقارنة بالعام الماضي بسبب انخفاض سعر اليورو وتسهيل إجراءات الحصول على الفيزا في السفارات الأوروبية. وأضاف أن تكاليف السفر والإقامة في أوروبا مثل دولة مثل النمسا أصبحت مقاربة جداً لتكاليف السفر إلى دول شرق آسيا وبعض الدول العربية بل قد تكون أقل منها، مبيناً أن معظم المكاتب السفر قامت بالتوقيع مع معظم الفنادق واحتساب أسعارها وعروضها قبل انخفاض اليورو. وقال إن حركة الحجوزات السفر إلى أوروبا بدأت تشهد تحسنا تدريجيا، متوقعا تزايدها مع قرب إجازات المدارس لنهاية العام. من جهته أوضح المحلل الاقتصادي فضل البوعينين أن انخفاض اليورو أمام الدولار يعني انخفاضه أمام الريال السعودي وهذا يعني قوة شرائية أكبر للمسافر السعودي لمنطقة اليورو. وأضاف أن الأهم من أثر انخفاض اليورو على المسافر السعودي الإجابة على سؤال هل هناك إمكانية لدى الكثير من السعوديين للسفر في ظل الانخفاض الحاد للأسهم مؤكدا أن الخسائر التي يتكبدها كثير من المواطنين في سوق الأسهم حدت من إمكانية تخطيطهم للسياحة في الخارج وقوضت إيجابيات ارتفاع الريال أمام اليورو. وتوقع البوعينين أن يستمر اليورو بالانخفاض إلى مستويات أقل مما هو عليه الآن إلى أن الانخفاض لا يعني مشكلة كبيرة لمنطقة اليورو بل ربما حققت لها ميزة فيما يتعلق بصادراتها إلى الخارج حيث ستكون أرخص وأكثر تنافسية من السلع الأخرى. وأشار إلى أنه يجب التمييز ما بين انخفاض اليورو وبين انهيار العملة الأوروبية الموحدة ، فانخفاض اليورو لا يعني انهيار الاتحاد النقدي الأوروبي وفي أسوأ الظروف ربما تخرج بعض الدول الضعيفة من الاتحاد في حال عدم قدرتها على التوافق مع متطلبات الاتحاد النقدي. يذكر أن اليورو هبط أمس منخفضا لأقل مستوى في 8 أعوام ونصف العام وهبط اليورو أكثر من 7% أمام الدولار الشهر الجاري.