كنا نقرأ عن السعادة بمختلف معانيها في الكتب، ونعلم عنها بشكل نظري فقط، وقلما نتحسس معنى هذا المفهوم لاختلاف فهمه وطريقة التعبير عنه من شخص إلى آخر. وربما شاهدنا كثيرا من الفعاليات التي أقيمت في المملكة مطلع هذا العام، ولم نربطها بالسعادة بشكل أو بآخر، ولكن مع تفعيل دور هيئة الترفيه وإقامتها كثيرا من الفعاليات لمختلف الأعمار، وفي أكثر من مجال، بدا للبعض أنها مصدر البهجة والفرح في المملكة. وقد أتفق معهم في ذلك، لذا أكتب هنا وأتمنى أن يكون هناك تحفيز من القطاع الحكومي والخاص، لتحقيق هذا المفهوم بين أفراد المجتمع وتبني المبادرات والمشاريع لترسيخ ثقافة السعادة والإيجابية، ونشر الوعي بأهميتها البرنامج الوطني للسعادة. قد نطلق هذا الاسم على المبادرة إلى أن تتحول هيئة السعادة، أو ربما تكون وزارة السعادة في المستقبل، تقوم على 3 محاور مهمة: السعادة والإيجابية في العمل، السعادة والإيجابية أسلوب حياة، وقياس مستوى السعادة والإيجابية في الجهات الحكومية على مستوى الدولة. فضلا عن الأنشطة والفعاليات المنوعة مثل المعارض والدورات المناسبة مع جميع الأعمار الكبار والصغار. وتجربة دبي خير دليل على نجاح مثل هذه المبادرات في مجتمع مشابه لنا في العادات والتقاليد وبحكم معيشتي هناك ما يقارب 4 سنوات لامست مفهوم السعادة الحقيقي، والذي تتطلع إليه حكومة دبي وبالفعل طبقته، بإقامة الفعاليات للكبار والصغار في مختلف المجالات الترفيهية، وبدا على المواطنين والمقيمين تقبل الفكرة، وأصبحوا يبحثون عنها في كل فعالية يحضرونها.