يواجه المنتخب الإماراتي اليوم اختباراً من العيار الثقيل عندما يلتقي نظيره الإيراني في مباراة الفرصة الأخيرة في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول من نهائيات كأس أمم آسيا المقامة حالياً في الدوحة. ولا يختلف اثنان على أن المنتخب الإماراتي واجه حظاً عاثراً في البطولة عندما استهل مسيرته في البطولة الحالية بالتعادل السلبي مع منتخب كوريا الشمالية في مباراته الأولى التي أهدر فيها عدداً كبيراً من الفرص التي كانت كفيلة بتحقيق فوز عريض على الرغم من ضربة الجزاء الضائعة للمنتخب الكوري في بداية اللقاء، ثم عانده الحظ بشدة ثانية وخسر أمام العراق في مباراة من أفضل لقاءات البطولة إن لم تكن أفضلها على الإطلاق، وظل فيها التعادل السلبي قائماً بين المنتخبين حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة التي شهدت هدف الفوز بتسديدة من قائد المنتخب العراقي يونس محمود حولها وليد البلوشي مدافع الإمارات إلى داخل شباك فريقه عن طريق الخطأ. ووضع هذا الهدف الخاطئ منتخب الإمارات في موقف لا يحسد عليه حيث تجمد رصيده عند نقطة واحدة مقتسماً المركز الأخير في المجموعة مع كوريا الشمالية الذي يلتقي العراق (حامل اللقب) وصاحب المركز الثاني في المجموعة. وعلى العكس، يخوض المنتخب الإيراني المباراة بمعنويات عالية بعدما حسم تأهله لدور الثمانية فكان أول الفرق المتأهلة بعد فوزين متتاليين على العراق 2 /1 وكوريا الشمالية 1 /صفر. ولهذا يرفع الأبيض شعار "لا بديل عن الفوز" لأنه الوحيد الذي يبقي على أمله في التأهل، ولكنه يحتاج في نفس الوقت إلى تعثر المنتخب العراقي في مواجهة نظيره الكوري الشمالي على أن يلعب فارق الأهداف دوره في حسم هوية الفريق المتأهل لدور الثمانية من الإمارات أو كوريا الشمالية. في المقابل، سيخوض المنتخب الإيراني مباراته اليوم بأعصاب أكثر هدوءاً بعدما ضمن التأهل لدور الثمانية، ولكن المدرب الوطني أفشين قطبي يأمل في تحقيق الفوز الثالث على التوالي للحفاظ على الروح المعنوية العالية قبل مباراته المقبلة في دور الثمانية، فيما يرجح أنه سيلجأ إلى منح الراحة لبعض نجومه الكبار لتجربة مزيد من العناصر استعداداً للدور المقبل.