شارك 12 متحدثاً في أعمال مؤتمر «قدوة» الأول تحت شعار «قدوة.. مؤتمر وحكاية» والذي انطلق أول من أمس بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. وتأتي الفعاليات منسجمة مع تطلعات المجتمع السعودي، الساعي بجدية وعزم مع قيادته الحكيمة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، وذلك من خلال الفكرة الرئيسية للمؤتمر، المتمثلة في السعي لتأسيس «منصة ملهمة باعثة لدوافع النجاح والأمل»، عبر عرض تجارب وممارسات ونماذج متنوعة لشخصيات سعودية وعربية تميزت باتخاذها القيّم الحميدة والمبادئ الرصينة نمط حياة. أساس التغيير استهل المؤتمر بعرض فيلم عن القيم، وبدأت الجلسة الأولى التي حملت عنوان «القيم أساس التغيير» والتي تحدثت فيها حنان السماك من دولة الإمارات عن قصة رحلتها إلى السنغال، وما لمسته من قيم للتسامح والنقاء التي أسهمت في تكوين شخصيتها وبنائها إيجابيا. نضج الأمم تطرقت الجلسة الثانية إلى أهمية قيم التسامح والاحترام والانتماء في بناء الأمم ونهضتها وتقدمها، برئاسة آمال المعلمي برفقة 4 متحدثين تم تناول أهمية القيم كمؤشر على نضج الأمم وتقدمها وأهميتها في بناء الروابط بين الأفراد والمجتمع، من خلال خلق البيئة الأسرية الصحيحة التي يعول عليها دور في خلق قيم فعالة بالمجتمع فضلاً عن أهمية دور التعليم في تعزيز القيم. وقال خالد الصفيان صاحب مبادرة الذوق العام أن الذوقيات أشمل وأعم من القيم كونها شاملة للسلوك والتصرفات لجميع مجالات الإنسان، مؤكداً أن القيم والذوق لا يفترقان. وتطرقت سمر السقاف خلال الجلسة للقيم حين يعايشها الإنسان في مراحلها المختلفة، بالإضافة إلى استعراض تجارب العديد من الطلبة في الجامعات الأميركية، وكيف عايشتها بعدة أدوار. اختبار القيم أما محمد الزامل فيؤكد أنه عاش عشرات السنين يحاكم ويُساءل القيم ويتحداها، ولكنه لا يروج القيم مختتما حديثه بسؤال «هل نحن جاهزون لاختبار قيمنا؟». واستعرض هاني تطواني تجربته المرتبطة بعمله في هيئة الحياة الفطرية، لافتا إلى أن الثروة الطبيعية لكل دولة هي بيئتها التي تعد جزءا أساسيا من هوية الوطن، معتبراً أن من لا يعتني بهذا الجانب فليس له انتماء. تجارب شخصية على هامش المؤتمر في يومه الأول تحدث كل من انتصار المجاهد وفاتن الضاني وأنس اللهبي عن قصص نجاحهم وتجاربهم الشخصية، فيما تحدث في فقرة حكايات تروى الشاب منصور الصنعوني عن تجربته وإيمانه بقيم يؤمن بها من واقع تجارب عاشها منذ عام 2007 ومرحلة ابتعاثه للبكالوريوس، والتي تعرض خلالها لوعكة صحية أجبرته على العودة للسعودية والعلاج بالكيماوي، ومن ثم معاودته لدراسة الماجستير، وحقق أهدافه التي رسمها لتحقيقها في فترة ابتعاثه، مختتماً حديثه بقوله: «كل شيء له حدود في الحياة ومحسوب إلا عقلك ليس له حدود».