نشرت وكالة ناسا صورة تبين وجود بقعة سوداء واضحة ومثيرة للقلق في الدرع الحرارية لمسبار ناسا (OSIRIS-REx) «صائد الكويكبات». وبعد مرور أكثر من عام على الدراسة التي جرت في 2 مارس 2017، لتحديد ما إذا كانت البقعة ناتجة عن خطأ في العدسة، قرر علماء ناسا أنها في الواقع فوهة ناتجة عن صخور من نوع الحطام الكوني. ويقول العلماء، إن هذا الأمر لن يعطل مهمة المسبار المتمثلة في رصد الكويكب الكربوني «بينو». والتُقطت الصورة من قِبل StowCam، كجزء من الفحص الروتيني للمهمة، الذي أجري بعد 6 أشهر من الإطلاق الأولي. ويبلغ قياس البقعة السوداء على الدرع الواقية من الحرارة 2 ملم. وتم تصميم الدرع لتحمل مثل هذه الآثار، وكذلك حماية المسبار خلال عودته بسرعة عالية عبر الغلاف الجوي للأرض. وقد يؤثر الضرر الحاصل بشكل خطير على المهمة، فقد أظهرت نتائج التحقيق في كارثة تحطم المكوك «كولومبيا»، عام 2003، أن تضرر الدرع على الجناح المكوكي الأيسر، تسبب في أضرار كبيرة خلال العودة، مما أسفر عن تحطمه، ومقتل جميع رواد الفضاء السبعة على متنه. يذكر أن «SRC» هو جزء من مسبار OSIRIS-REx، الذي سيتم استخدامه لتخزين عينات «بينو» لإعادتها إلى الأرض، والهبوط في صحراء «Utah» عام 2023. ويعتقد العلماء أن الكويكب قد يحوي بعض الجزيئات العائدة إلى أصل الحياة على الأرض كما نعرفها، وفقا لبيان مهمة المسبار. كما يتوقعون العثور على الموارد الطبيعية، مثل الماء والمعادن الثمينة، وربما حتى بعض المواد العضوية. وأخيرا، ستستخدم ناسا هذا المسبار لاختبار إمكان الاعتماد على كويكبات مماثلة في استكشاف نظامنا الشمسي، بواسطة المركبات الفضائية الآلية والمأهولة، على حد سواء.