أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أن قنبلة إيران النووية هي العلم والحضارة والثقافة والأخلاق، وأن تلك هي الدعائم التي تشكل قنبلة إيران الذرية. وأشار نجاد أثناء لقائه أمس مسؤولي لجان التقنية الاستراتيجية، إلى أن قنبلة إيران النووية لا صوت لها ولا جسم ولكنها تركت تأثيرها على أفكار وقلوب شعوب العالم. وأضاف أن "بعض القادة المغفلين يتصورون أن امتلاك 40 ألف قنبلة نووية سيغير من المعادلات الدولية لكن هؤلاء واهمون لأننا نعتقد بأن البناء العلمي والأخلاقي للدول إضافة إلى العلاقات الإنسانية لها مؤثرات على المعادلات الدولية". ومن أنقرة أكدت مصادر دبلوماسية أن الرئيس التركي عبدالله جول يربط زيارته لإيران المقررة في الفترة ما بين 14 و17 فبراير المقبل بتحقيق نتائج إيجابية في الجولة الثانية من مفاوضات إيران مع مجموعة (5+1) حول برنامجها النووي، والتي ستعقد في إسطنبول الأسبوع المقبل. وقالت المصادر إن جول سيعلق الزيارة لإيران إذا انتهت مفاوضات إسطنبول دون تحقيق نتيجة إيجابية، لأن المجتمع الدولي سيتابع عن كثب وباهتمام بالغ لقاء جول مع نظيره الإيراني نجاد، ولهذا السبب ستكون مفاوضات إيران مع الغرب في إسطنبول حاسمة في تحديد مصير زيارة جول لإيران. إلى ذلك بدأت الممثل الأعلى لشؤون السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاترين أشتون زيارة لإسطنبول أمس، مدتها يومان، تجري خلالها مباحثات تحضيرية لجولة المفاوضات الثانية بين إيران ومجموعة ( 5+1). وفي السياق النووي أعلن ممثل إيران في الوكالة الدولية غلام رضا سلطانية أن ممثلي الترويكا لدول عدم الانحياز ومجموعة ال77 إضافة إلى سفراء فنزويلا وسورية ومصر والجامعة العربية سيصلون غدا إلى طهران من أجل زيارة المواقع النووية في آراك وسط إيران وموقع نطنز في أصفهان. وأشار سلطانية إلى أن تلك الخطوة تأتي لأجل وضع مواقع إيران النووية أمام ممثلي الدول لإزالة الضبابية وإثبات نوايا إيران السلمية. ويرجح خبراء إيرانيون أن خطوة إيران لن تصل إلى أهدافها الكاملة لأن هناك وفودا من الدول الكبرى رفضت دعوة إيران.