واصل آلاف الفلسطينيين، أمس، وللجمعة الثانية على التوالي، احتجاجاتهم ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي عبر تجمع سلمي كبير على حدود قطاع غزة، ضمن «مسيرة العودة الكبرى». وأشعل الشبان الفلسطينيون العشرات من إطارات السيارات على مقربة من الحدود، في محاولة لتشويش الرؤية على مئات القناصة الإسرائيليين المنتشرين على حدود القطاع منذ أكثر من أسبوع. وأمطر جنود الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في المظاهرة بقنابل الغاز المسيل للدموع، في حين ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 3 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الإسرائيلي، أمس. وأسفرت المواجهات، التي تدخل الجمعة أسبوعها الثاني، عن مقتل 20 فلسطينيا وإصابة أكثر من 1500 آخرين، جراح العشرات منهم خطرة.
أميركا تدعو للسلمية أعلن جيش الاحتلال حالة التأهب على حدود قطاع غزة مع بدء وصول آلاف الفلسطينيين إلى حدود القطاع للمشاركة في مسيرة العودة. وحذر الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي من أنه «سيرد في عمق القطاع أيضا لمنع وقوع هذه الأعمال وتحولها إلى تظاهرات أسبوعية». ومن جانبه، قال مساعد الرئيس الأميركي والممثل الخاص للمفاوضات الدولية جايسون غرينبلات، «إن الولاياتالمتحدة تحث بشدة قادة الاحتجاج على الإبلاغ بصوت عال وواضح بأن على المتظاهرين أن يسيروا بشكل سلمي؛ ويمتنعوا عن كافة أشكال العنف؛ ويبقوا خارج المنطقة العازلة البالغة 500 متر؛ وألا يقتربوا من السياج الحدودي بأي طريقة أو أي مكان».