أعدت الرئاسة المشتركة لمنتدى المستقبل الذي يفتتح اليوم في العاصمة القطرية الدوحة الذي بدأت جلساته التمهيدية أمس، بمشاركة وزراء خارجية مجموعة الثماني والشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا، رؤيةً لتعزيز الحوار بين الحكومات والمجتمع المدني وقطاع الأعمال تحت مظلة منتدى المستقبل لإعادة هيكلة المنتدى وفق صيغة جديدة بإدخال المزيد من الحوار الحقيقي إلى المنتدى. وستطرح الرئاسة المشتركة للمنتدى والممثلة في كل من قطر وكندا، ورقة عمل تستعرض رؤية البلدين لتطوير المنتدى في دورته السابعة، وسبل إعادة إحياء مسيرة مبادرة مجموعه الثماني والشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا. وتشارك في المنتدى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومجموعة من الدبلوماسيين الأميركيين. ويمثل السعودية في المنتدى وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير. كما يحضر المنتدى مسؤولون من وزارة الخارجية من مصر وتونس وفرنسا وكندا وسويسرا وإسبانيا واليابان وروسيا وبريطانيا، وكذلك الأمين العام للجامعة العربية عمر موسى. وكان ممثلو منظمات المجتمع المدني في ختام لقائهم التحضيري لمنتدى المستقبل في الدوحة أمس قد طالبوا الحكومات بالقيام بخطوات سياسية ملموسة وجادة للبدء بعملية الانفتاح الديموقراطي وعدم انتظار حصول الهزات السياسية والاجتماعية للشروع في ذلك. كما ناقش أمس الاجتماع التمهيدي لقطاع رجال الأعمال، التوصيات المتعلقة بسبل التنمية في مجال قطاع الأعمال، والتي سترفع إلى الاجتماع الوزاري للمنتدى الذي يعقد اليوم. وأعرب عدد من المشاركين قابلتهم "الوطن" عن تطلعهم لخروج المنتدى بتوصيات مهمة غير روتينية. وأكد مساعد وزير الخارجية لشؤون المتابعة محمد بن عبدالله الرميحي على أهمية اللقاء بين ممثلي هيئات المجتمع المدني لعرض آراء الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية من أجل تقديم التوصيات التي ستصدر عنه إلى الاجتماع الوزاري لدمجها في التوصيات التي سيطلقها المنتدى. وشدد على أهمية مبادرة المنتدى في سبيل إطلاق مبادرة من الإصلاحات والرؤى التي تحتاج لها المنطقة من أجل تحقيق مسارات جديدة تتناسب مع القرن الحادي والعشرين. وبين رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني أهمية اللقاء بين ممثلي هيئات المجتمع المدني وقطاع الأعمال مع كبار المسؤولين الحكوميين في منتدى المستقبل السابع، وذلك من أجل التباحث حول الأفكار والرؤى حول مستقبل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.