قالت الأممالمتحدة، إن 50 ألف مدني من سكان الغوطة الشرقية فروا منها خلال الأشهر الأخيرة، نتيجة القصف المتواصل لقوات نظام بشار الأسد، فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 42 مدنيا قتلوا، أمس، جراء الغارات التي يشنها الطيران الحربي السوري والروسي على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق. وأوضح المرصد أن ضربات جوية روسية على قرية كفر بطنا الخاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة، أدت إلى مقتل 31 مدنيا وإصابة أكثر من 100، مشيرة إلى أن جثث الضحايا كانت متفحمة تماما، مبينا أن هذه الغارات جاءت بعد أخرى استهدفت بلدة سقبا في وقت سابق، أمس، مما أدى إلى مقتل 11 مدنيا. معاقل المعارضة تخضع هاتين المنطقتين لسيطرة فيصل «فيلق الرحمن»، وتقعان جنوبي الغوطة الشرقية، آخر معاقل المعارضة السورية قرب العاصمة دمشق. وتأتي هذه الغارات غداة سيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية لها على نحو 70% من مساحة الغوطة، أول من أمس، بعد انسحاب مقاتلي فصيل من المعارضة من بلدة حمورية التي تعد أبرز البلدات الواقعة تحت سيطرة فصيل ما يسمى ب«فيلق الرحمن»، فيما ترافقت هذه السيطرة مع موجة نزوح للمدنيين من الغوطة. قصف تركي بعفرين من جهة أخرى، أعلن المرصد السوري، أمس، أن قصفا مدفعيا للقوات التركية على مدينة عفرين شمال غرب سورية أسفر عن مقتل 18 مدنيا، بينهم 5 أطفال، مؤكدا أن «معارك تدور على حدود المدينة الشمالية». وقال المرصد، إن مئات العائلات فرت من عفرين باتجاه قرى قريبة خاضعة لسيطرة قوات موالية للحكومة، خلال الليل، مع قصف القوات التركية للمدينة. وأوضح أن العائلات غادرت المدينة في حافلات وسيارات صوب قريتي نبل والزهراء المواليتين لحكومة النظام السوري. وكان المرصد ذكر، الإثنين الماضي، أن قوات الحرس الجمهوري تمركزت جنوب عفرين، لتشكيل حزام أمني في محيط بلدتي نبل والزهراء. يذكر أن تركيا أطلقت في يناير عملية عسكرية في عفرين، لإبعاد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تسيطر على المنطقة الشمالية القريبة من الحدود مع تركيا.