تمتلك محافظة القنفذة التابعة لإمارة منطقة مكةالمكرمة إرثاً تاريخياً نشأ على مدى العصور القديمة، أهّلها أن تكون مدينة سياحية فريدة من نوعها يقصدها الزوار من داخل المملكة وخارجها. ونقلت مشاركة محافظة القنفذة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية أبرز الآثار النادرة والقرى الأثرية التي سكنتها الأمم والشعوب من قديم الزمان، فضلاً عن امتلاكها عناصر جذب سياحية وحضارية حولّتها إلى منارة سياحية وأثرية يشار إليها بالبنان. ويبرز جناح محافظة القنفذة المتمثل في «البيت الشعبي» كمعلم حضاري يرمز لحقبة زمنية من تاريخ القنفذة العريق والمرتبط بحاضرها المزدهر، حيث يبدو ماثلا للعيان في صور حية وأنماط ترمز للتنوع الثقافي والحضاري تبعا للبيئة والتضاريس التي تشتهر بها. وأوضح المشرف على الجناح محمد بن علي رويلي، أن المشاركة في الجنادرية تأتي لأول مرة منذ تاريخ المهرجان وتتمثل في البيت الشعبي المميز المعروف باسم «المربعة»، ويحتوي على العديد من الأثاث الشعبي المكون من السرر والطاولات والتحف والمفروشات والكراسي والدواليب ووسائل الإضاءة القديمة، والأواني الفخارية المستخدمة في حفظ الماء ولوحات تنقل الماضي والحاضر إلى زوار الجنادرية، كما يعرض في البيت فيلماً وثائقياً يعرّف الزوار بالقنفذة.