ستكون مشاركة غانا في نهائيات كأس العالم 2010، ممتلئة بمشاعر الثأر والأحاسيس الجياشة، كونها ستخوض مباراتين في الدور الأول تحمل كل منها رائحة مختلفة من العبق البعيد عن المنافسات الكروية. أولى مباريات غانا ضمن المجموعة الرابعة، ستجمعها مع صربيا في 13 يونيو، وفيها سيواجه مدربها ميلوفان راييفاتش بلده الأم، بحيث سيخوض المباراة متمنياً خسارة منتخب أهله وأصدقائه للمرة الأولى في حياته. أما ثالث مباريات غانا في الدور الأول، فستجمعها مع ألمانيا في 23 يونيو، وفيها سيواجه لاعب الوسط الغاني كيفن برنس بواتنج، 11 ألمانيا حانقين عليه بعد تسببه في إبعاد قائدهم ميكايل بالاك عن نهائيات المونديال، عندما تعرض له بركلة دمرت كاحله الأيمن. واللافت أيضاً في هذه المباراة أن كيفن برنس قد يواجه جيروم الأخ غير الشقيق. صحيح أن هذه المشاعر ستلعب دورها على ملاعب جنوب إفريقيا، لكن منتخب غانا لديه أولويات في مشاركته المونديالية الثانية بعد 2006، لم تشارك غانا في النهائيات إلا مرة واحدة في ألمانيا عام 2006، لكن ما حققه منتخب "النجوم السوداء" من خلال التأهل إلى الدور الثاني، عجزت عنه منتخبات كثيرة وفي عدة مشاركات. ومن عناصر نجاح غانا المنتظرة والمشكوك فيها، لياقة نجمها الأول مايكل إيسيان الذي تابع إنجازات ناديه تشلسي الإنجليزي بتحقيق الثنائية من خارج الملعب بعد الإصابات التي طاردته. وكذلك النجم سالي علي مونتاري بعد معالجة الخلاف مع المدرب راييفاتش، حيث سيكون الأخير في قمته بعد تتويج فريقه إنتر ميلان بلقب دوري أبطال أوروبا رغم أنه لم يكن أساسيا في فريق المدرب جوزيه مورينيو ولعب في الجزء الأخير من المباراة أمام بايرن ميونيخ، وسيكون إلى جانبهما القائد المخضرم ستيفان أبياه البديل أيضا مع بولونيا الإيطالي. كما يتمتع الفريق بأسماء أخرى مميزة في خط الوسط، أمثال كوادوو أسامواه من أودينيزي الإيطالي وأنطوني أنان من روزنبورج النرويجي، بيد أن الورقة الرابحة للمنتخب الأسود والأبيض تتمثل بمهاجمه الفتاك جيان أسامواه، وسيعاونه في خط الهجوم لاعب بريدا الهولندي ماتيو أمواه، ويلقب الأول في غانا ب"بايبي جيت" نظراً لتسديداته التي تسلك مسارا مختلفا عن المسارات الاعتيادية، علما بأن ابن مدينة أكرا الذي سيشارك في النهائيات الثانية على التوالي يحمل ألوان نادي رين الفرنسي. بالإضافة إلى ذلك، حصل لاعب بورتسموث الإنجليزي، كيفن برنس بواتنج (23 سنة) على الضوء الأخضر من قبل الاتحاد الدولي "فيفا" لتمثيل غانا في المحفل الدولي. وكان اللاعب المولود من أب غاني وأم ألمانية ضمن تشكيلة المدرب راييفاتش الأولية قبل توجيهه الضربة التي هشمت كاحل الألماني ميكايل بالاك وأبعدته عن النهائيات.