أفادت دراسة دنماركية أن الأطفال الأقصر قليلا مقارنة بأقرانهم أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية عندما يكبرون. وفحص الباحثون قياسات أطوال 311009 أطفال بين سن سبعة و13 عاما ولدوا بين عامي 1930 و1989، وتابعوا نصف المشاركين على مدى 31 عاما على الأقل. وخلال الدراسة تعرض 10412 شخصا لسكتات دماغية إقفارية وأصيب 2546 بسكتات دماغية نزفية. وتوصلت الدراسة إلى أن النساء اللاتي كن قصيرات في سن السابعة أكثر عرضة بنسبة 11% للإصابة بما يعرف بالسكتة الدماغية الإقفارية، وهو النوع الأكثر شيوعا، والتي تحدث عندما يؤدي تجلط لسد شريان ينقل الدم إلى المخ. أما الرجال الذين كانوا قصار القامة في سن السابعة فهم أكثر عرضة بنسبة 10% للإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية، وبنسبة 11% للتعرض للسكتة الدماغية النزفية التي تحدث نتيجة انفجار أحد الأوعية الدموية في المخ. وقالت كبيرة الباحثين في الدراسة جنيفر لون بيكر من مركز الأبحاث السريرية والوقاية في مستشفى بيشبيبير وفريدريكسبرج «يجب أن يعمل قصار القامة على تغيير عوامل الخطر التي يمكنهم التحكم بها، بما في ذلك ضغط الدم المرتفع، والتدخين، وارتفاع نسبة الكولسترول، والسمنة، لتقليل خطر تعرضهم للسكتات». وكتب الباحثون في دورية «السكتة الدماغية» أن «الأشخاص الذين كانوا أقصر بخمسة أو ثمانية سنتيمترات من متوسط الطول بالنسبة لعمرهم وجنسهم خلال مرحلة الطفولة زاد احتمال إصابتهم بالسكتة الدماغية بعد مرحلة البلوغ». وقال أستاذ علم الأعصاب وطب الأطفال في كلية الطب في جامعة ولاية أوهايو ستيف روتش إنه «يجب ألا يفزع آباء الأطفال قصار القامة، ويفترضوا أن أطفالهم سيتعرضون لسكتات في المستقبل، لكن عليهم اتخاذ خطوات لمعالجة باقي عوامل الخطر».