كشفت استشارية الأمراض الجلدية والتجميل، المُنظِمة للمؤتمر الأول للتجميل وحقن الوجه بجدة الدكتورة آلاء عارف ل«الوطن» أن الدراسات أثبتت أن 1 % من مرتادي عيادات التجميل مصابون بما يعرف ب«هوس متلازمة تشوه الجسم»، وهو من الاضطرابات النفسية المعروفة ويطلق عليه علميا اسم «ديسمورفوفوبيا». جاء ذلك في ختام مؤتمر التجميل الأول لحقن الوجه الذي استمر لمدة يومين بجدة، وشارك فيه 300 من الأطباء من داخل وخارج المملكة، ونظمه طبيبا التجميل الدكتورة آلاء عارف والدكتور سامي صوان. وشرحت الدكتورة آلاء هذا الاضطراب بقولها إنه عبارة عن اضطراب وسواسي يشعر فيه المريض أن معالم وجهه لا تناسب شكله، فيبدو عليه القلق الدائم، ويدخل في معاناة نفسية يكثر معها الشكوى أو العزلة، وقد ينعزل بعض المرضى المصابين به عن الحياة الاجتماعية، ويصل حد المصابين به إلى 1 % من بين الرجال والنساء، ويرجح أطباء التجميل أن أحد العوامل البيولوجية والبيئية هو السبب في نشوء هذه الحالة وتفاقمها، أو بسبب عدم تقدير المجتمع للشخص، مما يدفعه للتفكير السلبي حيال مظهره. ومن التوصيات التي خرج بها المؤتمر منع حاملي الأمراض المناعية من حقن الوجه والمصابين بحساسية «الفيلر» أو «البوتكس»، والتحذير من اللجوء لحقن الوجه بالعيادات الطبية غير المرخص لها، أو لجوء النساء للحقن بمراكز التجميل، وبتوخي الحذر من حقن الوجه بالمواد المغشوشة أو المقلدة. كما أوصى أطباء التجميل بعدم استخدام الحقن الدائم لمناطق الوجه التي يعجز الجسم عن إذابتها، والتي تسبب أضرارا كبيرة على المدى البعيد، وأوصوا كذلك بالفيلر المؤقت لنفخ الوجه لأنه آمن، ويمكن سحبه عند ظهور أي أعراض غير مستحبة على جسد المريض.