يعوّل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم على الخبرة، وهو يفتتح مبارياته في نهائيات كأس آسيا ال15 المقامة في الدوحة حتى 29 يناير الجاري في السابعة والربع من مساء اليوم أمام نظيره السوري الملقب ب "منتخب النسور" على استاد "أحمد بن علي" في نادي الريان. ويتحسب الأخضر لأية مفاجأة غير منتظرة قد يحدثها نظيره السوري الذي يدخل مبارياته وبطولاته بحماسة كبيرة، لذلك فهو يحرص على امتصاص فورة السوريين متطلعا للفوز قبل أن يخوض مباراته الثانية أمام الأردن التي تطمع كذلك بنقاطها الثلاث قبل الاصطدام بقوة اليابان في أقوى المواجهات وأكثرها إثارة. وحسب تصريحات مسؤوليه فإن الأخضر يسعى للقب رابع في البطولة تعويضا لخسارته نهائي "خليجي 20" وعدم التأهل لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا. وتعد بطولة كأس آسيا من البطولات المفضلة لدى الأخضر، حيث يعد الوحيد الذي وصل للمباراة النهائية 6 مرات آخرها في البطولة الماضية عام 2007. وتوج الأخضر باللقب ثلاث مرات 1984 و1988 و1996 كما فاز بالمركز الثاني في البطولة عام 1992 و2000 و2007 بينما عانده الحظ في بطولة 2004 وخرج من دور المجموعات. ويتقاسم المنتخب السعودي مع نظيريه الإيراني والياباني الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الآسيوي برصيد ثلاثة ألقاب لكل منهم. ويتطلع أنصار الأخضر الذين توافدوا إلى الدوحة بكثرة إلى أن يستعيد المنتخب ذكريات سابقيه الذين انتزعوا ألقاب البطولة، ويأملون أن يقوده بيسيرو لإنجاز سيكون الأول لهذا الأخير، لكنه قد يغني عن كثير من الأحزان الماضية، خصوصا أن البطولة تشكل الفرصة الأخيرة له قبل أن ينتهي عقده في يونيو المقبل، حيث سيشكل الفوز بالبطولة حافزا للتجديد معه، فيما سيقود الفشل في ذلك إلى البحث عن مدرب جديد. ويعوّل مدرب المنتخب كثيرا على ياسر القحطاني (على الرغم من الضبابية حول مشاركته)، وكذلك على نايف هزازي في خط الهجوم، كما يركز كثيرا على أسامة هوساوي وأسامة الولد في خط الظهر، وعلى محمد الشلهوب وعبده عطيف صانعي لعب. من جانبه يبدو المنتخب السوري متطورا وقويا وراغبا في ترك بصمة عبر مشاركته الجديدة في البطولة التي لم يتخط مطلقا دورها الأول، وهو يثق أن مباراته اليوم ستكون المفتاح الذي سيحدد مسيرته في بقية المشوار. ويتميز المنتخب السوري بقوة خط الظهر، حيث اهتزت شباكه مرتين فقط في 6 مباريات في التصفيات المؤهلة للبطولة. ويعوّل مدرب المنتخب السوري، الروماني فاليريو تيتا على عدد من الأوراق الرابحة من بينها عدد من اللاعبين المحترفين في أوروبا وبعض الدوريات العربية لتحقيق حضور قوي، على الرغم من الشكوك حول مشاركة المهاجم فراس الخطيب، لكن البقية أمثال جهاد الحسين الذي يلعب برفقة الخطيب في القادسية الكويتي وعبدالفتاح الآغا مهاجم وادي دجلة المصري.