تخطط القيادة الروسية في المستقبل القريب لتوسيع نفوذها في القارة السمراء، كمنطقة استراتيجية جديدة لكسب قوة أكبر أمام حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة. وتعول موسكو على اجتماع سوتشي الذي سيجمع حوالي 50 زعيم دولة إفريقية في أكتوبر المقبل، الأمر الذي سيفيدها في استقطاب الولاءات الإفريقية بعيدا عن القارة العجوز. زوايا القمة تقول تقارير روسية مطلعة إن قمة «روسيا- إفريقيا» التي ستعقد في أكتوبر ستكون حدثًا كبيرًا يعزز الوجود الروسي في المنطقة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية. وستعقد القمة في سوتشي ما بين 22 و25 أكتوبر. وقد وجهت الدعوة إلى أكثر من 50 من قادة دول القارة لحضور هذا الحدث. وسوف يُعقد منتدى اقتصادي «روسي- إفريقي» في القمة؛ ومن المزمع أيضا عقد منتدى رقمي ومؤتمر مشترك بين البرلمانات، واجتماع للمساهمين في بنك التصدير والاستيراد الإفريقي. الاستثمارات الروسية طبقا لإحصاءات روسية، فقد تضاعف إجمالي الصادرات الروسية إلى إفريقيا، من العام 2010 إلى العام 2017، ثلاث مرات تقريبا، من 5.1 مليارات دولار إلى 14.8 مليار دولار، فيما يقدر حجم الاستثمارات الروسية في الاقتصادات الإفريقية بما يتراوح ما بين 8 و10 مليارات دولار. وتسعى روسيا إلى إنجاح شراكاتها في إفريقيا اقتصاديا وزراعيا عبر شركاتها العملاقة مثل «روسال» و«غازبروم» و«ألروسا» و«روس نفط» و«سيفيرستال» التي دخلت القارة بنجاح، حيث توفر موسكو ما يصل إلى 30 مليون طن من القمح للمستهلكين الأفارقة وتزاحم بذلك الدول الأوروبية وأبرزها فرنسا. مجالات التعاون طبقا لمحللين، تعول موسكو على الدول الإفريقية التي تعاني من تغول الدول الأوروبية الطامعة في ثرواتها الطبيعية والبشرية، إلى جانب المقاعد الكبيرة لهذه الدول في الأممالمتحدة، ما يعطي قوة أكبر لروسيا في كسب أكبر عدد من الحلفاء والشركاء. وفي المقابل، ترى الدول الإفريقية في روسيا شريكا متوازنا ومقبولا في عملية تبادل المصالح بشكل واضح، مستذكرين العلاقات الجيدة بين الاتحاد السوفييتي والقارة السمراء في القرن الماضي. كما أن مسألة التسليح الروسي والتعاون الدفاعي والتقني والتعليمي، وتوفير الأمن لبعض الدول التي تعاني من تراجع وتيرته، يمكن أن يكون عاملا محفزا لروسيا لاستقطاب الإعجاب الإفريقي تجاهها.
مجالات الشراكة بين الجانبين 01 تقوية عملية التسليح. 02 التعاون الدفاعي والأمني والتقني والتعليمي. 03 الشراكات الاقتصادية والزراعية. إغراءات روسية في إفريقيا تقوية عملية التسليح. التعاون الدفاعي والأمني والتقني والتعليمي. الشراكات الاقتصادية والزراعية. مصر توقيع عقود وتنشيط الاستثمارات في قطاعات عدة. اتفاقية للتبادل التجاري والسياحي. توقيع اتفاقيات تصدير سلاح. السودان توقيع اتفاقيات تصدير سلاح. تونس توقيع اتفاقية للتبادل التجاري والسياحي.
ليبيا إسقاط 4.6 مليارات دولار من الديون توقيع عقود وتنشيط الاستثمارات في قطاعات النفط والطاقة والبنية التحتية. تصدير أسلحة بقيمة 3.8 مليارات دولار. تواجد عسكري نشط على الشواطئ الليبية. نقل الأسطول العسكري من البحر الأسود إلى البحر المتوسط.
الجزائر إسقاط 4.7 مليارات دولار من الديون. توقيع عقود وتنشيط الاستثمارات في عدة قطاعات. تصدير أسلحة بقيمة 7.5 مليارات دولار.