اهتمام متزايد يبديه العالم باستفتاء جنوب السودان الذي سيبدأ غداً، ويتجلى هذا الاهتمام في تصريحات المسؤولين الأميركيين والأوروبيين الداعية إلى الهدوء والشفافية، وفي عدد المراقبين الدوليين الذين سيقومون بمراقبته، وتركيز الصحف العالمية على كل تفاصيله. إلى هنا قد يبدو الأمر عادياً، ولكن اللافت في الأمر استحداث نظام رقابة يعمل عن طريق الأٌقمار الصناعية ويموِّله الممثل الأميركي جورج كلوني بهدف منع أو على الأقل توثيق أي انتهاكات يحتمل وقوعها. وإن كانت الصور التي ينقلها القمر الصناعي تنقل حتى اللحظة هدوءا في الجنوب السوداني، إلا أن كثيرين يبدون مخاوفهم من أن يجدد الاستفتاء صراعاً دموياً أغلقت ملفاته قبل خمس سنوات باتفاقية السلام الشامل التي وقعتها الحكومة السودانية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في نيفاشا عام 2005. وتتولى دفع تكاليف هذه المبادرة منظمة "نوت أون أور ووتش" وهي منظمة خيرية أسسها كلوني ومجموعة من نجوم هوليوود و"مشروع كفى" وهي مجموعة تناهض الإبادة الجماعية، والأمم المتحدة وجامعة هارفارد وجوجل. وتهدف