بعد موجة الرياح الشديدة التي حدثت قبل يومين في الباحة، والتأثير الذي أحدثته، حيث أسقطت بعض أعمدة الإنارة، واقتلعت بعض الأشجار وأحدثت تلفيات بمباني كليات البنات بجامعة الباحة، تمثلت في سقوط رخام المبنى واقتلاع بعض الأبواب، وتساءل عدد من أولياء أمور عن سبب هذه التلفيات التي هددت حياة الطالبات، رغم أن المباني لم يمض عليها أكثر من ثلاث سنوات. رعب وخوف قال المواطن سعد الخثعمي إنه فوجئ باتصال من زوجته وهي طالبة تستنجد به للمغادرة، بعد حالة الرعب التي حدثت، واستنفار العمادة لإخراج الطالبات. وأضاف المواطن سهيل الغامدي «بعد موجة الرياح القوية ذهبت مباشرة للكلية لإخراج أختي، وأصابني الخوف بعد مشاهدة سقوط رخام المبنى واقتلاع المظلات الداخلية وأيضاً الأبواب الرئيسية». سقوط أعمدة إنارة أبان سعيد الغامدي أن «الرياح أثرت على كثير من الممتلكات الخاصة والعامة في الباحة، حيث تسببت بتساقط عدد من أعمدة الإنارة بعدة طرق في محافظة العقيق، فحدث بعض التلفيات، وأصيب البعض». تلفيات ظاهرية أوضح المتحدث الرسمي لجامعة الباحة الدكتور ساري الزهراني ل«الوطن» أمس أن «العوامل الطبيعية كانت العامل الرئيسي لما حدث، فسرعة الرياح كانت شديدة، تتراوح ما بين 45-65 كيلو في الساعة؛ ولا يمكن تحميل جهة مسؤولية كل ما حدث، كون التلفيات كانت ظاهرية أكثر من كونها جوهرية تمس كيان المجمع وبنيته». وأضاف أن «مدير الجامعة الدكتور عبدالله بن يحيى الحسين وجه قبل يومين بتشكل لجنة للوقوف على مبنى الجامعة، ومعاينة جميع التلفيات، ومعالجة الأضرار، إضافة إلى تقديم مقترحات مدروسة لتلافي ذلك مستقبلا». من جهته، قال رئيس بلدية العقيق المهندس ناصر العلياني إنه «سيتم تغيير إنارات الشوارع بنوعية جيدة مقاومة للمتغيرات المناخية».