بدأت صباح أمس عملية حفر البئر الجديدة بجوار البئر التي وقعت فيها فتاة أم الدوم من قبل شركة "كاسكتاش العربية المحدودة" بعد أن أكملت الشركة جلب معداتها، وقال الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني في محافظة الطائف المقدم خالد القحطاني أمس: "إنه بغروب شمس أمس الجمعة وصلت عملية الحفر إلى 19 مترا نزولا في البئر الجديدة". وأشار إلى أن العمق المستهدف 50 مترا، حيث تبقى 30 مترا، متوقعا أن يتم الانتهاء غدا، مفيدا بأن الحد الأقصى لعملية الحفر 5 أيام من تاريخ بدء الشركة في عملية الحفر أمس. إلى ذلك علمت "الوطن" أن البئر الجديدة التي تم البدء في حفرها بجوار البئر التي سقطت فيها الفتاة يتسع قطرها لدخول شخصين وتقع على بعد 1.40م عن البئر الأصلية؛ بهدف موازنة البئر الأخرى، والحفاظ عليها، وانتشال الجثة من خلال الوصول إلى العمق المطلوب، وعمل خندق للدخول إلى البئر الأصلية للوصول إلى الفتاة المفقودة. من جهته، أوضح مدير الشركة المنفذة للحفر مراد التركي أنه بعد الوصول إلى عمق 17 مترا تم الاصطدام بصخور حجرية؛ مما أعاق عملية الحفر المستمر، مضيفا: أن عامل الوقت مهم للوصول إلى العمق المطلوب خصوصا أن العمل جار وبدون توقف. يذكر أن المديرية العامة للدفاع المدني تواجه أول مشكلة من نوع خاص بهذه الحادثة، لم تستطع التعامل معها بمعداتها، مما دعاها إلى الاستعانة بشركة متخصصة للقيام بعملية حفر بئر موازية للبئر التي سقطت فيها الفتاة. إلى ذلك بين عبدالعزيز الذيابي "أحد أقارب الفتاة" أن الفتاة لم تكن تعلم بالبئر، موضحا أنها وقفت على موقع البئر الذي كان مغطى بالأتربة، وفي لحظة انهارت بها الأرض أمام مرافقاتها، لافتا إلى أن البئر معطلة منذ زمن، وأن الفتاة أصرت على الوقوف في هذا الموقع على الرغم من تحذير مرافقاتها إلا أنها كانت مصرة على الوقوف في الموقع. وعن كيفية سقوط الفتاة مع فوهة البئر التي لا يتجاوز قطرها 40 سم، أشار الذيابي إلى أن البئر غير مكيسة، وفوهتها تتسع نتيجة انهيار التراب، إضافة إلى أن جسم الفتاة وفقا لما ذكرته السيدات اللاتي يعرفنها نحيل جدا ووزنها لا يتجاوز 60 كيلوجراما. وأضاف: أنه يوجد في المنطقة أكثر من 60 بئرا، منها 20 بئرا معطلة، وأنه سيلجأ بعد نهاية الحادثة إلى الجهات المختصة للتعامل مع الآبار المهملة.