وسط رفض حزب الله ترسيم الحدود اللبنانية - السورية، أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أن المعابر بين لبنان وسورية، على الحدود، ليست مضبوطة بشكل كاف، مشيرا إلى أن «البرهان حدوث وفيات لأطفال ونساء ومتسللين من سورية على المعابر غير الشرعية. وقال اللواء إبراهيم، إن هناك شبكات تهريب لبنانية سورية تقوم بتهريب الناس بين البلدين، لافتا إلى أن السجون في لبنان ضاقت بنزلائها السوريين، وهذه مشكلة بحاجة إلى حل، خصوصا مع تعذر بناء سجون جديدة». وأشار إلى التحذير الجديد الصادر عن السلطات الأميركية إلى مواطنيها بتجنب الزيارة والتجوال في مناطق لبنانية، معتبرا أن التحذير ركز على مناطق معينة، ولكن في مختلف الأحوال أبعاده سياسية. تجاهل القرارات الدولية عبر مراقبون لبنانيون عن استيائهم من رفض حزب الله ترسيم الحدود السورية، مشيرين إلى تجاهله القرار الدولي 1680 الصادر عام 2006 والذي جاء مكملا للقرار الدولي 1559 المتعلق بهذا الشأن. وقال المراقبون إن رئيس الوزراء سعد الحريري، حاول خلال زيارته إلى موسكو في سبتمبر 2017، توسيط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أجل دعم لبنان ومساعدته في المحافل الدولية لترسيم الحدود، خصوصا بعد حسم النزاع حول هوية بعض المناطق والبلدات، والذي يتحجج به النظام السوري للحيلولة دون الترسيم، مما أفشل المحاولات اللبنانية التي بذلت في هذا المجال. مشكلات كبيرة أضاف المراقبون أن عدم ترسيم الحدود أنتج مشكلات كبيرة ومخاطر أمنية تجاوزها لبنان، بما فيها انتقال مقاتلي «حزب الله» إلى الداخل السوري بحدود ال40 كلم للوقوف إلى جانب قوات النظام، وضرب معارضيه وتهجير أهالي قرى سورية على الحدود وفي الداخل، بدءا من القصير وصولا إلى الزبداني والقلمون، وتهجير أهالي قرى لبنانية أيضا في معربون وحام والطفيل، وكذلك دخول عناصر من «جبهة النصرة» و«داعش» من جرود عرسال إلى مواقع الجيش اللبناني في أغسطس 2014، والتي أعقبها قيام الجيش اللبناني في سبتمبر 2017 بعملية عسكرية أطلق عليها «فجر الجرود» ضرب خلالها جيوب «داعش» المتواجدة داخل الأراضي اللبنانية.
دور إيران قال الناشط السياسي صبحي منذر ياغي إنه «لا مصلحة لحزب الله وإيران في ترسيم الحدود اللبنانية السورية، حتى تظل الممر الإستراتيجي اللوجستي للحزب من لبنان وحتى العراق، مشيرا إلى وجود مساع لبنانية بدعم بريطاني بشكل خاص لمحاولة ترسيم الحدود، كما أن وفودا أميركية عسكرية زارت البقاع إبان معارك الجرود وتطرقت إلى هذا الأمر»، وأضاف «حزب الله لا يريد الترسيم كما النظام السوري، ولكن الحكومة محرجة أمام المجتمع الدولي، رغم أن الترسيم يحافظ على أمن لبنان إلى جانب حفظ لبنان حصته من النفط في الصراع مع إسرائيل». أبرز المشاكل زيادة شبكات التهريب بين البلدين غياب الأمن بالمعابر غير الشرعية حدوث وفيات لأطفال ونساء ومتسللين عدم الالتزام بالقرارات الدولية إحراج الحكومة اللبنانية أمام العالم