ينظم مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات المساندة للتربية الخاصة اليوم، فعاليات اليوم العالمي لمتلازمة داون، وذلك في مقر المركز في مدينة الرياض. وأوضح مدير المركز الدكتور نبيل الحسن أن التنظيم يأتي ضمن اهتمام وزارة التعليم بمتابعة من معالي الدكتور حمد آل الشيخ وشركة تطوير التعليم القابضة برئاسة الدكتور أسامه الحيزان، ومدير برنامج التربية الخاصة الدكتور طارق الريس، وإدارة المركز لهذه الفئة الغالية علينا جميعا، مشيرا إلى أن الفعالية تتضمن برنامج توعوي ترفيهي موجه لأهالي وأصدقاء متلازمة داون. وبين الحسن في تصريح صحفي لوسائل الإعلام أنه نظرا للاهتمام العالمي بهذه المتلازمة خاصة أنها تسجل تزايدا مستمرا على مستوى العالم عامة والسعودية خاصة، حيث إن عدد المصابين بمتلازمة داون في المملكة لمن دون سن 17 عاماً بلغ 20 ألف طفل، بحسب ما ذكرته الجمعية السعودية لمتلازمة داون، مشيرا إلى أن آخر دراسة قدرت نسبة الإصابة واحد من كل 554 مولودا في المملكة. وأوضح الحسن أن متلازمة داون هي عبارة عن اضطراب خلقي يحدث للمصاب منذ فترة الحمل وبعد الولادة نتيجة الزيادة في روموسومات الجسم أو الصبغيات، حيث إن جسم الإنسان الطبيعي يحتاج 46 كروموسوما، إلا أن المصابين بالمتلازمة لديهم 47 بدلاً من ذلك ويكون مركّزاً في كروموسوم 21، مؤكداً أن المتلازمة ليست وراثية ولكنها تحدث أثناء تزاوج الحيوان المنوي مع البويضة، ويعمل ذلك الاضطرابٌ الجيني على التسبب في إعاقة جسدية وعقلية للمولود. وأضاف أن «المعدل العالمي لمتلازمة داون هو إصابة شخص من بين كل 900 مولود، حيث إن من أهم أسباب حدوث المتلازمة الحمل في عمر متأخر، حيث إن الحمل في سن 30 سنة سيكون واحدا من كل 900 مولود، أما إذا كان فوق 40 سنة فإن النسبة تزيد إلى 1 من بين كل 100 مولود، وفي حال كان الحمل بعد 45 سنة فإن النسبة تصل إلى 1 بين كل 30 حالة ولادة». ودعا الحسن في ختام حديثه جميع المهتمين بهذه الفئة إلى الحضور والاطلاع على أبرز ما سيتم تقديمه من محاضرات ولقاءات علمية وأسرية إضافة إلى برنامج توعوي ترفيهي يهدف إلى رفع ثقافة المجتمع في كيفية التعرف والتعامل مع المتلازمة والمصابين بها، وكذلك دعا القطاع الخاص والمؤسسات المدنية إلى تقديم الدعم للمراكز والجمعيات ذات العلاقة، حيث إنه لا يزال هناك قصور فيما يتعلق بذلك، مشددا في الوقت ذاته على أهمية الحضور الإعلامي لنشر الوعي بين أفراد المجتمع، يشار إلى أن الفعالية ستتضمن العديد من المحاضرات واللقاءات التوعوية والأنشطة الترفيهية.