بعد أقل من يومين من إصدار الميليشيات الحوثية قرارات تلامس قطاع التعليم في مختلف مراحله، لأدلجة العقول على غرار ميليشيات الحرس الثوري، أصدرت الميليشيات 4 قرارات لهدم القضاء الأعلى والنيابة العامة، بهدف إبعاد العلماء المؤهلين، واستبدالهم بشخصيات تفتقر إلى المؤهلات العلمية، لكنها تدين بالولاء التام وتنحدر من السلالات الحوثية. وأكد وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور أحمد عطية ل«الوطن»، أن الخطوة تهدف إلى استباق أي دعوات قضائية تلاحق المجرمين الحوثيين، مشيرا إلى وجود إحصاءات تثبت إرسال 700 طالب إلى إيران مؤخرا، لتعلم المذهب الإمامي الإثني عشري.
بعد أقل من يومين من إصدار الميليشيات الحوثية الانقلابية، قرارات تلامس قطاع التعليم بمختلف مراحله، وإلغاء الإذاعة والنشيد الوطني واستبدالهما بشعارات عدائية إرهابية على خطوات ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، استمرت مسيرة التدمير والهدم لقطاعات أخرى، بعد إصدار الانقلابيين 4 قرارات لهدم القضاء الأعلى والنيابة العامة في اليمن، وطرد العلماء والمؤهلين من مناصبهم وتعيين شخصيات غير معروفة تفتقر للتأهيل العلمي أو الشرعي، مقابل الاعتماد على التعيين حسب الولاءات والانحدار من السلالات الحوثية.
خطوة استباقية أكد وزير الأوقاف والإرشاد اليمني الدكتور أحمد عطية، ل»الوطن» أن ما بني على باطل فهو باطل وهذه قاعدة قضائية، وما يحدث الآن هو مشابه بعهد القضاء في أيام الإمامية، مشيرا إلى أن الحوثي جعل هذا السلك متركزا على أسر وعائلات الحوثيين بعينها وبالذات الأسر الهاشمية تحديدا، دون الالتفات إلى التأهيل الشرعي والعلمي. واتهم عطية هذه التحركات الحوثية للتغطية على الجرائم التي تلاحقهم وتغطية الدعاوى التي ستصدر بحقهم، لافتا إلى أن تعيين نائب عام وعدد من القيادات التابعة لهم في السلطة القضائية، هو إجراء استباقي لإنقاذ عبدالملك الحوثي، ومحمد، وأبو علي الحاكم وغيرهم من القيادات الإرهابية المتورطة في سفك دماء الشعب اليمني.
التلاعب بالملفات أبان عطية أن الحكومة الشرعية تتجهز لإعداد قائمة بملفات هؤلاء المجرمين وتحويلهم للمحاكمة، مثلما كانوا يستخدمون هذه الطريقة ضد الشرعية وهي طريقة غير مشروعة، لأنه لا يوجد لديهم اعتراض، لافتا إلى أنه حتى إيران لم تعترف بالمجلس السياسي ولا باللجنة الثورية العليا التي تتبع الحوثيين. وأردف قائلا «ملفا الفتوى والقضاء تم التلاعب بهما في عهد الحوثي، حيث إن الأولى تم التلاعب بها عبر تشكيل ما يعرف بدار إفتاء سلالية من أسرة واحدة، رغم أن دار الإفتاء لا يتم تشكيلها إلا بقرار جمهوري من رئيس الجمهورية فقط وفقا للدستور. أما الملف الثاني الذي همش وشهد عمليات إقصاء وطرد للمئات من القضاة المشهود لهم بالنزاهة والكفاءة والعدالة، ليحل محلهم أشخاص عديمو الخبرة ويدينون بالولاء لزعيم الجماعة وإيران».
ابتعاث الطلبة لإيران أكد عطية أن الأسماء المختارة لا تحمل أي مؤهلات شرعية، ولم تعمل في السلك القضائي، مشيرا إلى أن الدعم الإيراني للحوثيين بشكل عام يركز على الجبهات العسكرية والسياسية في الآن ذاته، مما يدل على الارتباط الروحي والسياسي والعسكري مع ملالي طهران. وكشف عطية أن هناك إحصائية تؤكد أن أكثر من 700 طالب تم نقلهم في الفترة الماضية من اليمن إلى «مشهد» و»قم» الإيرانيتين لتعلم المذهب الإمامي الاثنى عشري، بحكم أن اليمن تتعايش منذ أكثر من 1000 عام مع الزيدية والشافعية ولا يوجد خلاف بينهم، ولذا أرادوا تغيير الزيدية وإلباسها بالثوب الإمامي الاثنى العشري، وقد بدأوا خطوات التدمير من خلال مناهج التعليم مما يتعارض مع الثقافة اليمنية.
صور تدمير القضاء باليمن 01 إنشاء دار إفتاء من الموالين الحوثيين 02 طرد وإقصاء وتهميش العلماء المؤهلين 03 استغلال القضاء لشرعنة الانقلاب 04 تدمير وإحراق مصادر التشريع الإسلامي 05 ابتعاث الطلبة لغرس الطائفية في إيران