حمل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في تقريره السنوي حول حقوق الإنسان في العالم، على الصينوإيران، متطرقا إلى عدد من القضايا الأخرى في العالم. وقال إن قتل طهران وتوقيفها للأشخاص الذين يتظاهرون يمثل «استمرارية لتاريخ من التعامل القاسي من النظام مع الإيرانيين» منذ الثورة الإسلامية في 1979، مشيرا إلى «حصيلة سيئة جدا» لإيران في مجال حقوق الإنسان «ازدادت سوءا في قطاعات رئيسية عدة»، مشيرا إلى وفاة عشرين شخصا وتوقيف الآلاف في احتجاجات في العام 2018. كما انتقد إيران لدورها في انتهاكات لحقوق الإنسان في سورية من خلال دعمها لنظام الرئيس بشار الأسد، وفي اليمن، من خلال دعمها للمتمردين الحوثيين. الصين خصم استراتيجي ووفقا للتقرير فإن الصين التي تعتبرها واشنطن خصمها الاستراتيجي الأول، «تندرج في فئة وحدها عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان»، واتهم بومبيو بكين بتكثيف حملة اعتقالات أفراد من الأقليات المسلمة بشكل قياسي». وأضاف «اليوم، أكثر من مليون من الأويغور والمتحدرين من إتنية الكازاخ ومسلمين آخرين، محتجزون في مخيمات إعادة تأهيل متخصصة في محو هويتهم الدينية والإتنية». وتابع «كما أن الحكومة تزيد اضطهادها للمسيحيين والتيبيتيين وكل من يتبنى وجهات نظر مختلفة عن تلك الحكومية، أو يدعو إلى تغيير في الحكومة». الجولان والشرق الأوسط أشار التقرير إلى مرتفعات الجولان على أنها «مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل»، بعدما وصفتها واشنطن في تقريرها السابق على أنها «محتلة من إسرائيل». وكان سبق لتقرير العام الماضي أن أسقط عبارة «إسرائيل والأراضي المحتلة» التي كانت مستخدمة سابقا ليستعمل «إسرائيل ومرتفعات الجولان والضفة الغربية وقطاع غزة». وردا على سؤال حول هذا التغيير المتعلق بقضية حساسة في الشرق الأوسط، قال مسؤول أميركي في وزارة الخارجية مايكل كوزاك في تصريحات صحفية «لا يوجد تغيير في نظرتنا أو سياستنا إزاء هذه المناطق والحاجة إلى التفاوض للتوصل إلى تسوية هناك»، مضيفا أن الأمر يتعلق ب»وصف جغرافي للمنطقة»، أكثر منه «المعنى القانوني». كوريا الشمالية ودول أخرى في المقابل، أسقط التقرير الإشارة إلى انتهاكات «فاضحة» كان تحدث عنها العام الماضي في كوريا الشمالية، لكنه عدّد «تصفيات خارج إطار القضاء، أو تعسفية تقوم بها الحكومة»، بالإضافة إلى «عمليات إخفاء قسري» و»تعذيب»، ووجود بين ثمانين ألفا إلى 120 ألف «سجين سياسي». وفي دول أخرى، انتقد التقرير فنزويلا ونيكاراغوا، مشيرا إلى حصول عمليات قتل من دون محاكمات واختفاء وتعذيب تقوم بها القوى الأمنية وحظر للحريات الأساسية.