يترقب أهالي أم الدوم وجهات التحقيق نتيجة المحاولة الأخيرة للكشف عن وجود جثة الفتاة داخل البئر التي سقطت فيها عصر الأحد المنصرم وفق بلاغ ذويها. وعلمت "الوطن" أن جهات التحقيق حققت مع عدد من ذوي الفتاة، وشهود العيان الذين شهدوا عملية سقوطها، وكشفت المصادر أن نتائج التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث عرضي، وليس وراءه شبهة جنائية إلا أن المصادر أكدت أن الطبيب الشرعي سيكون الفيصل في الحادثة بعد الوصول إلى الجثة. من جهة أخرى، تأخرت عملية بدء حفر البئر المجاورة للبئر التي سقطت فيها فتاة أم الدوم بسبب عدم وصول معدات الشركة المتخصصة التي ستقوم بعملية الحفر بعد توقيعها عقدا مع الدفاع المدني لحفر البئر بتكلفة 200 ألف ريال. وأوضح الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني بالطائف المقدم خالد القحطاني أمس، أن بُعد الموقع والحاجة إلى نقل معدات الشركة من جدة إلى أم الدوم التي تبعد عن الطائف نحو 230 كيلو مترا تقريبا كان وراء تأخر بعض المعدات، متوقعا أن تبدأ عملية الحفر اليوم، والتي قد تستغرق 5 أيام. وبين أن معدات الدفاع المدني باشرت عملية الحفر قبل الشركة ووصلت إلى 15 مترا نزولا تقريبا، مضيفا أنه سيتم أثناء مباشرة الشركة للحفر الاستعانة بأنابيب حديدية طولها 36 مترا مربعا لحماية البئر الأصلية أثناء عملية الحفر للبئر المجاورة للوصول إلى العمق المطلوب، وعمل خندق يتم الوصول من خلاله إلى الجثة. ومن جانبه، ذكر رئيس قسم الحفر في وزارة الزراعة والمياه سابقا الدكتور حمود الثبيتي، أن طبيعة الأرض في الموقع عبارة عن أحزمة متتالية من الطين والبازليت؛ مما يسهل عملية الحفر، مرجحا أن تكون الجثة على عمق 35م حسب ما ذكرت المصادر والوسائل التقنية بأن هناك جسما غريبا على العمق نفسه.