توصل العلماء، أخيرا، إلى حجم ووزن مجرة دربة التبانة، بكل ما تحتويه من نجوم وغبار وغازات وكواكب وثقوب سوداء، وفقا لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية. وقالت الصحيفة، إن علماء الفلك أجروا حسابات أكثر دقة من ذي قبل بشأن حجم ووزن مجرتنا التي يطلق عليها اسم «درب التبانة» أو «درب اللبانة». وتغطي حسابات العلماء كل شيء تقريبا بما في ذلك كل النجوم والكواكب والغبار الكوني والغازات والثقب الأسود الهائل في وسط المجرة، الذي يقدر بأنه أكبر من الشمس بحوالي 4 ملايين مرة. وقالت عالمة الفلك لوار واتكنز، التي تعمل في مقر المرصد الفلكي الجنوبي الأوروبي ببلدة جارتشينج في ألمانيا «هذا يشمل كل شيء تقريبا في درب التبانة، معرفة وزنها الكلي سوف يساعدنا على فهم المجرة بصورة أفضل». وكان العلماء يحاولون حساب وزن مجرتنا طوال عقود، ومن بين ما توصل إليه العلماء حول ذلك أن عدد الشموس والنجوم في درب التبانة يتراوح بين 500 مليار و3 تريليونات نجم. والملاحظ أن التخمين الأخير الذي خرج به العلماء هو رقم متوسط للتخمينات السابقة، ويمكن ترجمته من حيث الوزن بأنه يعادل 3000 تريليون تريليون تريليون طن. ولمعرفة وزن المجرة، جمعت واتكنز وزملاؤها بيانات من مرصد هابل الفضائي ومن قمر جيا الصناعي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، وهو عبارة عن مرصد يسجل مواقع النجوم لإنتاج خريطة ثلاثية الأبعاد لمجرة درب التبانة. كما استخدم العلماء المراصد والتلسكوبات لقياس حركة 46 عنقودا نجميا والمجموعات المختلفة لمئات الآلاف من النجوم التي تدور حول مركز المجرة. وبعد تحليل النتائج أصبح العلماء قادرين على حساب قوة الجاذبية التي تتعرض لها كل هذه النجوم والمجموعات والأبراج الفلكية، ومن ثم حساب الكتلة التي تولدها قوى الجذب والشد. وإلى جانب حساب وزنها وكتلتها، عمل العلماء على تحديد حجم المجرة بحيث توصلوا إلى أن نصف قطرها يصل إلى 129 ألف سنة ضوئية. ويعتقد العلماء أن حجم مجرة درب التبانة وسطي بين أحجام المجرات الأخرى، فهناك مجرات أصغر، وهناك ما هو أكبر بكثير، مشيرين إلى أن الأضخم على الإطلاق يقدر حجمها بحوالي 30 تريليون ضعف حجم مجرتنا.