أسهم أمناء جائزة جازان للتفوق والإبداع منذ انطلاقتها الفعلية في عام 1422، في رفع مكانة الجائزة، وتبوؤها مكانة مرموقة على المستويين المحلي والإقليمي، وذلك بفضل الخبرات الكبيرة التي يمتلكونها، والتي عززت تنمية منطقة جازان وازدهارها في كل المجالات المختلفة. ويعد رائد النهضة التعليمية بالمنطقة محمد بن سالم العطاس أول أمين عام للجائزة، ثم خلفه الدكتور علي العريشي لمدة 10 أعوام، ثم الدكتور حسن بن حجاب الحازمي، والدكتور عبدالله الحسين، وأمينها الحالي الدكتور إبراهيم أبوهادي النعمي. الانطلاقة الفعلية أكد أول أمين عام لجائزة جازان محمد بن سالم العطاس، أن فكرة جائزة جازان للتفوق والإبداع نشأت من خلال مداولات مجلس المنطقة عام 1419. وأضاف: «تشرفت أن أكون أول أمين عام للجائزة، كما أن المنطقة حظيت بتعيين الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز في عام 1422، وكان ذلك الانطلاقة الفعلية للجائزة، بعد أن أولاها اهتمامه وتشجيعه ودعمه، ضمن رؤيته الشاملة لتنمية المنطقة في ظل القيادة الرشيدة، حتى أصبحت تضاهي كل جوائز المملكة، وتسعى إلى تكريم المتميزين والمبدعين من أبناء الوطن». تحولات عظيمة يقول الأمين السابق للجائزة الدكتور علي العريشي: «أقف اليوم شاهدا على تحولات عظيمة حققتها جائزة جازان للتفوق والإبداع خلال مسيرتها من محفز محلي أسهم في تجويد خدمات المنطقة، إلى التوسع لتكون محفزا إقليميا ودوليا، وذلك بتوجيهات أمير المنطقة ونائبه، ومتابعة أمينها المبدع الدكتور إبراهيم أبوهادي»، مؤكدا أنه تشرف بثقة الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز وتكريمه لي بأن أكون أمينا للجائزة منذ انطلاقتها ولمدة 10 أعوام. تجدد الجائزة بالنسبة لأمين الجائزة السابق حسن بن حجاب الحازمي فإن الأهم في الجوائز الإبداعية هو حفاظها على الاستمرارية، وسعيها إلى التجدد، فجائزة جازان للتفوق والإبداع أثبتت مواصلة مسيرتها بفضل الله أولا، ثم بدعم وتوجيهات أمير المنطقة، ومساندة رجال الأعمال، وجهود القائمين عليها أمينا، وإدارة، وفريق عمل، مشيرا إلى أن وصولها إلى عامها ال13 دليل لحرصها على الاستمرارية، وانفتاحها هذا العام على دول مجلس التعاون الخليجي في فرعين من فروعها، دلالة على سعي الجائزة إلى التجدد، وهما أمران سيضمنان لها النجاح، والتميز على مستوى الجوائز المحلية والعربية. جائزة بعبق المنطقة أوضح مدير جامعة الباحة، وأمين الجائزة السابق الدكتور عبدالله بن يحيى الحسين أنه مرت 13 عاما منذ تأسيس جائزة جازان للتفوق والإبداع، وهذه السنوات لا تقاس بعددها، بقدر ما تقاس بالأثر الذي أحدثته في عالم الإبداع والتفوق، حتى أصبحت محط أنظار المبدعين، والمتفوقين، والمتميزين. وأضاف أن الجائزة بما تحمله من شروط نوعية، وآليات محددة، وأدوات معيارية، وتوافر دواعي التميز، واحترام ثقة المحكّمين من أهل الاختصاص، تتجاوز وفق ذلك محيطها المحلي إلى الخليجي، حتى غدت فخرا وطنيا تتبدى فيها صورة منطقة جازان بعبقها، وبهائها، وألقها، وذلك حينما جسدت بعراقتها وأصالتها وتميزها الدور الحضاري الذي لعبته، وتلعبه على امتداد ثلاثة عشر عاما، لتعكس الصورة المشرقة والمضيئة لإنسان هذا الوطن العظيم عموما، وإنسان منطقة جازان خصوصا، مضيفا أنها لم تعد جائزة محلية تختص بأهالي منطقة جازان وحدها، بل أصبحت جائزة وطنية مرموقة يخطب ودها المتفوقون، ويتنافس في رحاها المتميزون، وتهفو إليها العقول المبدعة خاصة بعد أن فحصت مقاييسها، وروجعت معاييرها، وتنوعت مجالاتها، وتعددت محاورها، فتكونت ما بين أوردتها مجموعة من حقول التميز، والإبداع، والابتكار وريادة الأعمال، وميادين العلم، والأدب، والشعر، والنقد، والإعلام، وكل تلك المجالات مع تعددها لم توجد إلا لأنها نافعة للإبداع، والابتكار، والتفوق، ونافعة لتصحيح مقاييس التميز وتقدير الكفاءات، مؤكدا أن كل عام يمر على هذه الجائزة يزيدها في حساب الأثر عمرا جديدا في عالمها المتميز، بإضافة أسماء جديدة ملؤها الإبداع، والتألق، والجدة، والابتكار، والتفوق، وكل ذلك دليل حي على سعي القائمين عليها نحو تطويرها عاما بعد عام، لتبقى صوت التفوق والإبداع ببريقه الباذخ الذي يحفل به أبناء منطقة جازان خاصة، وأبناء وطننا الغالي عامة. تنمية مستدامة بين الأمين العام للجائزة الحالي الدكتور إبراهيم أبوهادي أن جائزة جازان للتفوق والإبداع انطلقت في غاياتها واهتمامها للاعتراف بتميز الناجحين والمبدعين، ونحرص على مواكبة التوجه الوطني لتعزيز التنمية المستدامة، ونشر روح الإبداع والإتقان، لتكون الأجيال قادرة على مواصلة البناء والمنافسة، مبينا أنهم يكملون مسيرة نهضة الجائزة، والارتقاء بها لمصاف الجوائز العالمية، وإكمال عمل الأمناء السابقين الذين قدموا جهودا جبارة في خدمة الجائزة والمنطقة.