تظاهر أقل من 30 ألف ناشط من «السترات الصفراء» أمس، في كافة أنحاء فرنسا حسب أرقام وزارة الداخلية الفرنسية، ليكون الاحتجاج الأضعف منذ بدء التحرك المناهض للسياسة الضريبية والاجتماعية للرئيس إيمانويل ماكرون في 17 نوفمبر الماضي. وقالت الوزارة إن «28600 شخص تظاهروا أمس مقابل 39000 السبت الماضي، من بينهم 3 آلاف في باريس مقارنة ب 4 آلاف في 2 مارس الماضي»، فيما شكّك ناشطو «السترات الصفراء» بهذه الأرقام الرسمية. وقبل هذه التظاهرة، سجّلت أقلّ التظاهرات عدداً في 29 ديسمبر الماضي، حيث شارك بها 32 ألف شخص بحسب الداخلية الفرنسية. وكان عدد المحتجين 282 ألفا حين أطلقوا تحركهم للمرة الأولى في نوفمبر 2018 والذي كان غير مسبوق من حيث شكله غير السياسي وغير النقابي، واستهدف في انطلاقته أسعار الوقود التي اعتبرت مرتفعة جداً، بالإضافة إلى مطالبته بتعزيز القدرة الشرائية للفرنسيين. وشكّل هذا الاستياء الشعبي أسوأ أزمة يواجهها ماكرون منذ انتخابه العام 2017، ولكن على مدى أربعة أشهر أخذ عدد المتظاهرين يستمرّ بالتراجع. غير أن المتظاهرين يؤكدون أن التعبئة مستمرة قبل أسبوع من انتهاء «النقاش الوطني الكبير» الذي دعت إليه السلطات للاستماع إلى المطالب وتقديم حلول سياسية.