ماتزال قوات سورية الديموقراطية «قسد» تترقب إجلاء المزيد من المدنيين من آخر جيب لتنظيم داعش شرق سورية، غداة خروج نحو ثلاثة آلاف شخص، تمهيدا لاستئناف هجومها الأخير ضد المتطرفين. واتهمت «قسد» المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، التنظيم المتطرف باستخدام المدنيين المحاصرين معه كدروع بشرية، ما دفعها إلى تخفيف وتيرة هجومها داخل الباغوز، منذ ليل الأحد الماضي. ولم تحدد القوات عدد الذين سلموا أنفسهم، إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أفاد عن خروج 280 داعشيا. ويمهّد إنهاء إجلاء المدنيين لاستكمال الهجوم على جيب التنظيم الأخير، في معركة من شأن حسمها إعلان انتهاء مايسمى ب»الخلافة». وقبل إطلاق هجومها الأخير الجمعة، علّقت «قسد» عملياتها العسكرية لمدة أسبوعين خرج خلالهما آلاف الرجال والنساء والأطفال، بينهم عدد كبير من الأجانب، وغالبيتهم مدنيون من عائلات المتشددين، من منطقة سيطرة التنظيم. وتوزع هؤلاء على مخيمات تديرها «قسد» في شمال شرق البلاد أبرزها مخيم الهول، فيما تمّ نقل المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم إلى معتقلات، لا تعرف مواقعها.