طالب أستاذ الأدب والنقد في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورعبدالرحمن الوهابي نادي الرياض الأدبي بإنشاء مكتبة للرواية النسائية. وبين الوهابي في محاضرته بعنوان "الرواية النسائية السعودية" بنادي الرياض الأدبي أول من أمس مع الناقدة سالمة الموشي، أن الرواية النسائية سبقت الكثير من الدول العربية في الظهور، وهي تمر بعقدها السادس، مؤرخاً ذلك بالروائية السعودية سميرة خاشقجي، مشدداً على أهمية دراسة الرواية النسائية الواقعية في العشر السنوات الأخيرة، ووضع جوائز تشجيعية ذات قيمة. وتناول الوهابي رواية بنات الرياض قائلاً: لو كانت لدينا مراكز دراسات متخصصة لعرفنا لماذا ترجمت، مشيراً إلى أن بعض الروايات النسائية فيها نوع من الإثارة وتبث الكثير من الشكاوى، ويطغى عليها الأسلوب الإنشائي لانشغالها بالتيمات. وتناولت الناقدة الموشي رهانات البحث عن الذات في الرواية النسائية، مبينة أن معظم الروايات النسائية تشغلها علاقة المرأة بالرجل، وصراعها الخاص بالبحث عن الذات، وأنها ضد الرجل وضد القيم التقليدية، مشيرة إلى أن الروايات تتجه إلى الكتابات التصادمية للفت الانتباه، وهذا يجعل الرواية النسائية في مأزق حقيقي، وتظهر بمفهوم "السوالفية". وشددت الموشي على أن "بنات الرياض" هدية مسمومة للروائيات، وتم الاحتفاء بها بسبب الخلل في المجتمع الرجالي الذي تشغله أسرار النساء، وطالبت أن تقرأ الروائيات النقد لكي ينتقلن من عنق الزجاجة. وأرخ الدكتور معجب العدواني للرواية النسائية بالسعودية بالمجتمع الحجازي، بسبب تعدد الأصوات، وأن المرأة تكتب في مجتمع مدني متعدد الأصوات.