أكدت الهيئة السعودية للحياة الفطرية أن مالك الفهد الأفريقي "الشيتا" الذي قتل فجر أول من أمس بشارع الضباب بالرياض، خالف أمرا ملكيا صدر قبل 24 عاما يمنع استيراد الحيوانات المتوحشة سواء للاتجار بها أو لتربيتها، إلا للجهات الحكومية كالجامعات أو حدائق الحيوان أو الحدائق التابعة للأمانات. وأعلن مدير إدارة التراخيص بالهيئة السعودية للحياة الفطرية فواز البارودي في تصريح إلى "الوطن" أن من يخالف تطبق عليه القوانين واللوائح التي تقضي بدفع غرامة مقدارها ألف ريال للأفراد ستتضاعف في حال تكرار المخالفة. أما بالنسبة للمؤسسات فترتفع الغرامة إلى 10 آلاف، كما أن لجنة محاكمات خاصة تنظر في مدة سجن المخالف. وأبدى البارودي أسفه لمقتل الفهد. مؤكدا أنه لم يصل للهيئة أي شيء بشأنه، وكان يمكن للأطباء البيطريين في الهيئة التعامل مع الوضع بشكل أفضل، ولكنه التمس العذر للجهات الأمنية في قتل الفهد كون الحدث تم في وقت مبكر وفي منطقة سكنية، مشيرا إلى أن هناك إدارة متخصصة في الأمانات تتعامل مع هذه البلاغات كالكلاب الضالة والقرود وغيرها فيتم صيدها. وأوضح البارودي أن شبكات دولية خلف الاتجار بالحيوانات وقد صادرت الجمارك العام الماضي شبلين حاول صاحبهما تهريبهما. مشيرا إلى أن من مهام الهيئة منح تراخيص استيراد للكائنات الفطرية، فيما تتقيد الهيئة بعدم منح ترخيص لاستيراد الحيوانات المفترسة مثل الأسود والنمور تماشيا مع الأمر الملكي. وكانت "الوطن" تجولت أمس في المنطقة المحيطة بالبنك الهولندي في حي المربع، حيث دل السكان على صاحب الفيلا التي يعتقد أن الفهد هرب منها، وهي عبارة عن فيلا سكنية تخضع للصيانة، إلا أن أحد ساكني الحي قال: إن شخصا آخر من العائلة ذاتها يملك نمرين آخرين. فيما ذكرت مصادر أن قيمة الفهد القتيل تقدر ب300 ألف دولار أميركي وجرى استيراده من فرنسا.