أكد وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، أن بلاده ستحظر ميليشيا «حزب الله» اللبنانية، وتضيفها بالكامل، بما في ذلك حزبها السياسي، إلى قائمتها بالمنظمات الإرهابية المحظورة. وأوضح ساجد في تصريحات صحفية أمس، أن الميليشيا المتمردة مستمرة في محاولتها لزعزعة استقرار الوضع الهش في الشرق الأوسط، ولم نعد قادرين على التفرقة بين جناحها العسكري المحظور بالفعل وبين الحزب السياسي. وتناقلت صحف بريطانية خبر القرار البريطاني المتضمن منع رفع أعلام الحزب، إذ سبق أن رفعت أعلام الحزب خلال تظاهرة في يوم القدس العام 2017، لكون الحظر لا يطال النشاط السياسي للحزب. تهم الميليشيا أكد برلمانيون بريطانيون ضرورة حظر حزب الله الإرهابي بالكامل، خصوصا أن دولا أخرى سبقت بريطانيا في هذا المجال، ومن المستغرب أن يكون الحظر العسكري الذي فرضته بريطانيا عام 2008 لدعمه النشاطات الإرهابية في دول عدة، غير مترافق مع حظر سياسي اليوم. فبريطانيا ميزت بين الجناحين سابقا أخذا بعين الاعتبار ضرورة إبقاء العلاقات الجيدة مع لبنان إلا أن الوضع تغير اليوم مع ازدياد نفوذ الميليشيا في السلطة والمؤسسات. ويواجه الحزب تهما باعتماده الأراضي البريطانية لتنفيذ عمليات غسل أموال على نطاق واسع، كما يعمل على تشكيل خلايا نائمة تعمل بشكل سري وتقيم بتفعيل علاقات إيران داخل المملكة. قرار غير مفاجئ قالت مصادر سياسية مراقبة في بيروت ل»الوطن»، إن «القرار البريطاني ليس مفاجئا، فمنذ فترة تتحدث الأوساط السياسية هناك عن ضرورة اتخاذ قرار بحظر نشاطات حزب الله، باعتباره منظمة إرهابية، وتعد العدة لذلك، واليوم بعد تغلغل حزب الله في الحكم بلبنان عبر الإدارات الرسمية والمؤسسات والحكومة والبرلمان، يأتي القرار البريطاني ليتماهى مع قرارات دول أخرى صنفت حزب الله بالإرهاب، لا سيما الولاياتالمتحدة التي فرضت عليه عقوبات قاسية وتتجه خلال الأيام القليلة المقبلة لاتخاذ قرارات أكثر تشددا، ستطال أفراد وشركات ومؤسسات من ممولي الحزب وقد يطال شخصيات غير متوقعة، من المتعاملين مع الحزب. تعقيدات الحكومة اعتبرت المصادر أن وجود الحزب في الحكومة سيؤثر على صورة الدولة اللبنانية في الخارج، وتعامل بريطانيا مع لبنان سيصطدم في العديد من المؤسسات والإدارات التي يسيرها الحزب، فلبنان يتلقى مساعدات من بريطانيا كثيرة وهو بلد مديون ويحتاج إلى الدعم لا سيما العسكري، إذ إن بريطانيا تدعم الجيش اللبناني وكذلك تقدم الدعم في قضية النازحين السوريين وتساعد لبنان دائما، الآن إفادة لبنان من مساعدات بريطانية ستكون على المحك نتيجة رعونة حزب الله ونشاطاته المخربة في دول أوروبا، باعتبار أنه مراقب أمنيا في كل الدول وعلى نشاطاته الإرهابية، من التدخل العسكري وحوادث التفجيرات كما حصل في بلغاريا مثلا، إلى تجارة المخدرات وشبكات تبييض الأموال المنتشرة في أوروبا والأميركتين، حيث تعمل ميليشياته بإمرة الحرس الثوري الإيراني، ولم تعد هناك أي إمكانية للتمييز بين النشاطات السياسية أو العسكرية للحزب حتى في فنزويلا.
تهم تلاحق الميليشيا اللبنانية 01 دعم الإرهاب في المنطقة والعالم
02 التورط في عمليات غسيل أموال وتجارة مخدرات 03 تشكيل خلايا نائمة داخل بريطانيا